Aller au contenu principal

الرباط 21/03/2012 : السيد رئيس مجلس النواب يجري مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا

 

 

  

السيد رئيس مجلس النواب يجري مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا

 

الرباط 21/03/2012

أجرى السيد كريم غلاب رئيس مجلس النواب اليوم الاربعاء بالرباط مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا السيد لازلو كوفر (Lazlo Kover)  الذي  يقوم حاليا بزيارة لبلادنا تستمر الى يوم 25 مارس الجاري.

وقد تمحورت المباحثات التي أجراها الجانبان خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير هنغاريا بالرباط السيد جانوس برينيي (Janos Perényi) حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في المجال البرلماني عبر تفعيل مذكرة التعاون التي تم التوقيع عليها من طرف المؤسستين التشريعيتين سنة 2009 وتشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية.

في بداية هذا اللقاء، أكد السيد كريم غلاب على أهمية توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والرفع من وثيرة التعاون البرلماني اعتبارا لطبيعة الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب.

ودعا السيد كريم غلاب إلى ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم بين المؤسستين التشريعيتين والعمل على تحديد جدول أعمال مجموعة الصداقة البرلمانية التي سيتم تشكيلها بهدف تبادل الخبرات والتجارب والزيارات و كذا تبادل وجهات النظر حول كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك لإرساء علاقات منتظمة بين البلدين مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.

وأوضح السيد كريم غلاب أن المغرب وهنغاريا يتقاسمان نفس التحدي المتعلق بترجمة روح الدستور الجديد المصادق عليه في البلدين إلى قوانين وتشريعات تترجم طموحات وانتظارات الشعبين المغربي والهنغاري.

وأضاف السيد كريم غلاب أن المغرب وهنغاريا رغم الاختلاف الثقافي بينهما يمكن لهما وضع مؤهلاتهما في خدمة تمتين التعاون الثنائي، مشيرا في هذا السياق أن المغرب يتوفر على مؤهلات تجعله جسرا وصلة وصل بين الثقافات لكونه بلدا متشبع بقيم الانفتاح والتسامح وحقوق الإنسان.

وبنفس المناسبة، استعرض السيد كريم غلاب المراحل التي قطعتها بلادنا من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن النزاع المفتعل حول الصحراء يضر بمصالح شعوب المنطقة المغاربية، مضيفا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها بلادنا تشكل حلا واقعيا للخروج من هذه الأزمة، حيث دعا هنغاريا، في هذا الصدد، الى دعم المبادرة المغربية في المحافل الدولية والإقليمية.

من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا أن هذه الزيارة ستعطي دفعة قوية للتعاون بين البلدين وبين البرلمان الهنغاري والمغربي،حيث جدد تأكيده على ضرورة تشكيل مجموعة برلمانية للصداقة، مشيرا إلى أن هناك مجموعة للصداقة في البرلمان الهنغاري مع دول العالم العربي من ضمنها المغرب والتي تضم 23 نائبا.

كما دعا السيد لازلو إلى اعادة النظر في مذكرة التفاهم التي وقعها البرلمان الهنغاري والمغربي وملائمتها مع القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة أساسا بالأمن وبالتحديات الاقتصادية والثقافية الدولية.

وأوضح السيد لازلو أن بلاده بصدد تعزيز توجهاتها الإستراتيجية  فيما يخص السياسة الخارجية لهنغاريا من خلال الانفتاح أكثرعلى العالمين العربي والإسلامي، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الهام الذي لعبته بلاده في أحداث ليبيا والتي تزامنت مع رئاسة هنغاريا للاتحاد الأوروبي.

وأشار الى أن المغرب يمكن أن يلعب دورا خاصا في إطار هذه الإستراتيجية الجديدة لكون المغرب هو أقرب بلد إلى الاتحاد الأوروبي ويتقاسم معه مجموعة من القيم الكونية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

من جانب آخر، شدد رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في المحافل الدولية بالنظر الى المكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب سواء في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي أو مجلس أوروبا.

كما دعا السيد لازلو إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الثقافي مع الحرص على إبراز الرصيد الثقافي المسيحي في إفريقيا والرصيد الثقافي الإسلامي في أوربا، مشيرا في هذا الإطار الى أن المغرب يمكن أن يكون بوابة للمجر نحو العالم العربي والإفريقي كما أن المجر يمكن أن يشكل بوابة بالنسبة للمغرب نحو وسط وشرق أوربا.

وبخصوص قضية وحدتنا الترابية، أكد السيد لازلو أن المقترح المغربي يمكن أن يشكل الحل لهذا النزاع، مشيرا إلى أنه ليس هناك حل بديل ومنافس للمقترح المغربي حيث أن لدى بلاده اهتمام كبير إزاء قضايا مماثلة انطلاقا من التاريخ القومي لهنغاريا.