السيد كريم غلاب يجري مباحثات مع وزير الخارجية و التعاون الإسباني السيد خوسيه مانويل غارسيا مانغالو
الرباط 20 يونيو 2012
أجرى السيد كريم غلاب رئيس مجلس النواب اليوم بالرباط مباحثات مع وزير الخارجية و التعاون الإسباني السيد خوسيه مانويل غارسيا مانغالو (José Manuel Garcia Mangallo) الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا هي الأولى من نوعها منذ تعيينه في هذا المنصب في الحكومة الإسبانية الحالية .
وقد تركزت المباحثات التي أجراها الجانبان، في هذا اللقاء، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، فضلا عن بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها العلاقات المغربية – الأوروبية، اتحاد المغرب العربي والوضع الراهن في العالم العربي خاصة في فلسطين ومصر وسوريا وكذا في منطقة الساحل والصحراء.
في بداية هذه المقابلة، نوه السيد كريم غلاب بمستوى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إسبانيا تعتبر بمثابة شريك استثنائي بالنسبة للمغرب الذي يعمل من أجل تثمين وتقوية هذه العلاقات.
وبخصوص العلاقات المغربية – الأوروبية، أكد السيد كريم غلاب أن مستقبل أوروبا رهين بالوضع في المتوسط و بمسلسل برشلونة، مضيفا أن جنوب المتوسط يجب أن يحظى بالأولوية بالنسبة لدول شمال المتوسط.
من جهة أخرى، أوضح السيد كريم غلاب أن البرلمان و الحكومة منكبان حاليا على تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي عزز سلطات كل من الجهازين التشريعي والتنفيذي، مضيفا أن البرلمان يسعى إلى تحسين أدائه و صورته و آليات تواصله مع المجتمع المدني و على الخصوص مع الشباب.
وأطلع السيد كريم غلاب المسؤول الإسباني على آخر تطورات ملف قضية وحدتنا الترابية، حيث دعا في هذا الإطار الدول الكبرى والوازنة الى العمل بثقلها من أجل إيجاد تسوية لهذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، خصوصا بعد التحولات التي عرفتها المنطقة المغاربية على ضوء الربيع العربي وتدهور الأمن في الساحل والصحراء و تزايد عمليات الاختطاف والقرصنة في المنطقة.
واستعرض السيد كريم غلاب، بنفس المناسبة، المراحل التي قطعها ورش الجهوية ببلادنا منذ تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية في يناير 2010 إلى غاية تقديم توصياتها.
كما أطلع السيد كريم غلاب الدبلوماسي الاسباني على النتائج التي أسفر عنها الاجتماع الأخير الذي عقده مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بمقر البرلمان الأوروبي يومي 7و8 يونيو الماضي وأهم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المطروحة على هذا الفضاء.
من جانبه، نوه وزير الخارجية و التعاون الإسباني بالإصلاحات المؤسساتية التي قام بها المغرب الذي يعتبر نموذجا يحتدى به في العالم العربي، معربا عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وبخصوص قضية وحدتنا الترابية، جدد وزير الخارجية و التعاون الإسباني خلال هذا اللقاء موقف بلاده الرامي إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي تحت إشراف الأمم المتحدة.
حضر هذا اللقاء على الخصوص كل من البيرطو كرنيرو (Alberto Carnero) مدير عام ديوان وزير الخارجية و التعاون الإسباني واغناسيو ايبانيز( Ignacio Ybanez)، مدير المتوسط وإفريقيا والمغرب العربي والشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتعاون الاسبانية فضلا عن سفير إسبانيا بالمغرب السيد ألبرتو نافارو غونزاليس (Alberto Navarro Gonzalez).