Aller au contenu principal

السيد كريم غلاب يشارك في افتتاح ملتقى شباب الدول المغاربية المنظم من قبل رابطة الشباب الديموقراطيين المغاربة


 افتتحت، اليوم الجمعة بالرباط، الدورة الأولى لملتقى الشباب المغاربي بمشاركة وفود شابة من بلدان المغرب العربي الخمسة، وبحضور رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله.

وأكد المشاركون في هذا الملتقى، الذي تنظمه رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، أن الفضاء المغاربي يتوفر على جميع المؤهلات التي من شأنها أن تجعله منطقة تأثير بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط بفضل امتداده على حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب الصحراء وانفتاحه على المحيط الأطلسي.

وبعد أن أعربوا عن أسفهم لكون الفضاء المغاربي مازال بعيدا عن تطلعات الشعوب، رغم المؤهلات التي يزخر بها، أشاروا إلى أن هذا الواقع قد يزيد من تهميش المنطقة في الاقتصاد العالمي ويفقدها تأثيرها على مستوى العلاقات الدولية، معتبرين أن بناء هذا الفضاء هو بمثابة حل للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق مسيرة التنمية. 

وأوضحوا في هذا الصدد أن المغرب العربي فقد نصف وزنه الاقتصادي على الصعيد العالمي خلال الفترة ما بين 1980 و 2012 ، حيث كانت صادرات المنطقة تمثل حوالي 2 في المئة من الصادرات العالمية سنة 1980 لتنخفض إلى أقل من 0,5 في المئة سنة 2012 .

واعتبروا أن البناء المغاربي ينبغي أن ينطلق من تصور مشترك لفكرة حرية تنقل الأشخاص والسلع والخدمات ورؤوس الأموال، مؤكدين على أهمية إشراك المجتمع المدني في تعزيز هذه الفكرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد غلاب أن بناء المغرب العربي يجب أن يكون قضية شعوب وليس قضية حكام وأنظمة ومؤسسات، مبرزا أن تعطيل هذا البناء يضيع إمكانية إحداث 150 ألف منصب شغل.


وأوضح أن موضوع الشباب يشكل محددا أساسيا في المعادلة السياسية بصفة عامة، وهو ما دفع إلى اتخاذ مبادرات لفائدة الشباب المغربي تهم تعزيز مشاركته السياسية خاصة من خلال تخصيص نسب للشباب في الانتخابات والاهتمام بحضوره في الساحة السياسية، مركزا على ضرورة أن يكون البرلمان قدوة في الاهتمام بالشباب.

ومن جهته، أكد السيد بيد الله أهمية هذا اللقاء الذي ينظمه الشباب المغاربي بالنظر لأهمية دور الشباب في تقدم الشعوب، وباعتباره مبادرة للمجتمع المدني الذي أصبح يشكل فاعلا أساسيا على الصعيد الدولي، مستعرضا التحديات المستقبلية المطروحة على المنطقة المغاربية والتي لا يمكن، برأيه، لأي دولة أن تواجهها بمفردها.

وشدد على أهمية التكامل في عالم أصبح متعدد الأقطاب ويعرف تحولات مجتمعية في جميع أنحاءه، مستحضرا بعض التجارب الناجحة في مجال الاندماج.

ومن جانبه، قال مدير الشؤون السياسية باتحاد المغرب العربي السيد طارق اللطيف إن الاتحاد أولى اهتماما خاصا بقضايا الشباب وجعل هذا الموضوع بندا قارا في جدول أعماله، مضيفا أن الأمانة العامة للاتحاد أعدت دراسة حول الشباب تضمنت توصيات للنهوض بأوضاع هذه الفئة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

واعتبر أن هذا الملتقى من شأنه أن يشكل لبنة جديدة في مسار الاهتمام بقضايا الشباب المغاربي لأخذها بعين الاعتبار في السياسات المغاربية المرتبطة بالشباب.

وتهدف رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة التي تأسست سنة 2008 ، إلى الإسهام في تعزيز المشروع المجتمعي الحداثي عبر النهوض بثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية، والعمل على النهوض بقيم المواطنة، والقيام بمشاريع لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويعتبر ملتقى الشباب المغاربي أول لقاء يجمع شباب البلدان المغاربية الخمسة لمناقشة مواضيع اقتصادية وسياسية وبيئية تهم المنطقة، وسيتم نقل تقارير الملتقى إلى لجنة الاتصال التابعة للأمم المتحدة واتحاد المغرب العربي بغية دراستها وإطلاع الحكومات المعنية عليها.


المصدر :ومع