لا يختلف إثنان في كون المنظومة التربوية تواجه حاليا تحديات كبرى على المستويين الداخلي والخارجي تستوجب التدخل بشكل فعال من أجل إجراء تغييرات عميقة تستجيب إلى انتظارات الأسرة التعليمية وتتماشى مع المجتمع المغربي في هذا السياق فإن المؤسسات التعليمية بإقليم العرائش يعاني عدة إشكاليات كان وما زالت تشكو وتتخبط في عدة عراقيل خصوصا بالمناطق القروية أولها :الخصاص في الموارد البشرية واللوجيستيكية، البنيات المتآكلة ، غياب المرافق الصحية ، الهدر المدرسي ، انعدام المراقبة على الصعيد المركزي ، سوء التدبير من طرف المسؤولين بالإقليم. ومن ضمن العراقيل المطروحة حاليا أمام المنظومة التربوية في السلكين الإعدادي والثانوي بإقليم العرائش هو النقص في الأطر التربوية خصوصا بالمادة الفرنسية خلال الموسم الدراسي الحالي 2014-2015 ،نسجل نقص 53 أستاذ وأستاذة 20 منهم في مادة اللغة الفرنسية، ونحن نعرف الضعف الذي يعاني تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية خصوصا باللغة الفرنسية على الصعيد الإقليمي والوطني. إن السلكين الإعدادي والثانوي هو العمود الفقري لكل تلميذ وتلميذة خلال مساره الدراسي ، والنقص في الأطر التربوية خلال هذه المرحلة يؤثر سلبا على تنمية الرصيد المعرفي لهذه الفئة. استدراكا لما سبق نسائلكم السيد الوزير عما يلي: 1) تعتبر الأطر التربوية النواة الأصل لكل إصلاح تربوي، والنقص الذي سجلناه على مستوى إقليم العرائش ما هو إلا مؤشر عن ضعف مرد ودية السير العادي للمنظومة التربوية ،متى يتم علاج هذا الخصاص بالإقليم؟ 2) ماهي التدابير المتخذة من طرف وزارتكم لإصلاح منظومة التعليم بالإقليم ؟ هل هناك استراتيجية واضحة المعالم لمعالجة مثل هذه الفجوات حتى يتمكن تلميذات وتلاميذ مؤسساتنا التعليمية من تلقي دروسهم على أحسن وجه ؟