السيد الوزير المحترم، تعاني القصور السبعة ب"أسرير" بمنطقة "تنجداد" ب "الرشيدية" من النسيان والتدهور والاندثار. وهي التي خلدت جمالية الهندسة المعمارية المرابطية، التي تركت لمساتها الفنية والجمالية في كل تراب قصور " آيت فرح " و "آيت بحدو " و "آيت لبزم " و "آيت حمو " و" آيت عيسى " و" آيت بوتخساين. وتعتبر هذه المنشآت التاريخية إرثا حضاريا ومعماريا يعود إلى أزيد من عشرة قرون. وقد كانت أيام دولة المرابطين منارة دينية وثقافية وعلمية، ومركزا للقوافل التجارية القادمة من و إلى السودان الغربي، مرورا بسجلماسة. وهي بنايات رائعة شيدت بالطين الجاف، كما أنها تعتبر أرشيفا حيا شاهدا على تاريخ الجنوب الشرقي للمغرب، وعلى تقاليده الضاربة في القدم، وعلى حضارة المرابطين المتفردة. مما حدا بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى تصنيفها ضمن التراث العالمي. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، - عن الإجراءات وعن التدابير التي ستتخذونها لإنقاذ هذه المعالم الأثرية والتراث العالمي، وإعادتها إلى دائرة الاهتمام لتساهم في النهوض بالتنمية السياحية في المنطقة.