Questions écrites

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، تعرف بعض الأحياء العتيقة بالمدن مشاكل في البنايات السكنية، وهو ما عليه الحال بالمدينة القديمة بمدينة فاس، وبعض أحيائها الهامشية كحي الجنانات وسيدي بوجيدة، حيث تعرف بعض البنايات تصدعات خطيرة جعلتها آيلة للسقوط في أي لحظة. ولمعالجة ذلك، فقد تم وضع برنامج طموح للحد من هذا المشكل عن طريق تخصيص مبلغ مالي مهم لعملية الإفراغ الإرادي لهذه البنايات، من خلال دعم مالي يقدم لكل أسرة قررت إفراغ مسكنها من تلقاء ذاتها، والذي استجابت له حوالي 300 أسرة، في حين أن عدد الأسر المعنية والبالغ عددها حاليا 1200 أسرة حاليا، أي أن التجاوب مع هذا البرنامج لم يتعدى ربع الساكنة المعنية، ما جعل المشكل يتفاقم ولم يعرف طريقه للحل. غير أن المشكل الحقيقي، هو أن الدعم المادي الذي تلقته الأسر التي أفرغت مساكنها إراديا، لا يسمح لها بشراء منزل أو شقة جديدة تأويها، بالنظر لغلاء العقار وعدم كفاية المبلغ الذي استفادت منه، والذي لا يكفي لسد تسبيق أولي لاقتنائها لمنزل جديد، مما قد يدفعها إلى التشرد، وهو الوضع الذي لم يشجع باقي الأسر على الانخراط في عملية إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط بمدينة فاس، ما يستوجب إعادة النظر في البرنامج الحالي ووضع برنامج جديد يحفز السكان على الانخراط فيه بشكل أفضل. وعليه، نوجه لكم، السيد الوزير، سؤالا كتابيا يتعلق بالإجراءات والتدابير التي ستقومون بها من أجل مزيد من تحفيز قاطني النسيج العتيق بمدينة فاس على الإنخراط في برنامج إفراغ مساكنهم المهددة بالانهيار وشراء منازل أو شقق جديدة في أحياء تضمن لهم كرامة العيش وطمأنينته ؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.