السيد الوزير المحترم، لاحظنا عند اطلاعنا على تقرير المجلس الأعلى للحسابات فيما يتعلق بمحور إدخال لقاحات جديدة ضد البنومكوك وضد الروطافيروس العديد من الاختلالات المدرجة في التقرير والتي نذكر منها: - منظمة الصحة العالمية أبرزت أن إدخال لقاح ضد البنومكوك في البرنامج الوطني لتلقيح الأطفال يهم الدول التي لديها معدل وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات يفوق 1000/وفاة 50 ولادة إلا أن المغرب لايندرج ضمن خانة هذه الدول على اعتبار أن معدل وفيات الأطفال لم يتعد 28/ 1000 خلال سنة 2010 كما أوصت منظمة الصحة العالمية بإدخال لقاح ضد الروطيفروس الموجه للرضع في جميع البرامج الوطنية للتلقيح بالدول التي تصل بها نسبة الوفيات بسبب الإسهال على الأقل 10بالمائة من وفيات الأطفال أقل من5 سنوات, في حين أن المغرب لديه عدد أقل من ألف حالة مسجلة في سنة 2010 ، وبالتالي لا يدخل في عداد هذه الدول. - عدم اتباع المسطرة الجاري بها العمل من أجل اقتناء اللقاحات إذ أن المغرب دائما يقوم باقتناء اللقاحات المعتمدة في إطار البرنامج الوطني للتلقيح عن طريق اليونسيف والتي يقوم بتجميع المشتريات التي تهم مختلف الدول ذات الموارد المتوسطة أو الضعيفة تستطيع الحصول على أثمنة مناسبة تقترب من تلك المطبقة بدول التحالف العالمي من أجل اللقاحات إلا أنه لوحظ عدم استشارة منظمة اليونسيف في ما يخص اقتناء اللقاحين الجديدين . وبما أن هاته الشروط لا زالت لا تنطبق على المغرب، فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم: - لماذا لازلنا نقوم باقتناء هذان اللقاحان؟ - هل قامت الوزارة بدراسة ابدمولوجية (Etude épidémiologique ) لهاته الأمراض في المغرب؟وإذا قمتم بالدراسة فهل أسفرت النتائج على ضرورة اقتناء المغرب لهذين اللقاحين استنادا لمعايير المنظمة العالمية للصحة. - هل قامت الوزارة بدراسة أثر استعمال هذين اللقاحين منذ بداية استعمالهما وما هي نتائجها؟ - لماذا تم تخصيص مختبر وحيد لإبرام الصفقتين بعد أن كانا مختبرين؟ و تفضلوا بقبول فائق التقدير و الاحترام.