السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، وبعد، يشرفني أن أحيط علم سيادتكم بأنه تم تهيئ المسلك المرقم تحت عدد 7076 والذي يخترق المجال الترابي لجماعة آيت نعمان بإقليم الحاجب على مسافة 8 كلمترات، منها 5 كلمترات تم تهيئتها من الميزانية الجماعية لآيت نعمان. ورغبة من هذا المجلس في فك العزلة على كافة الدواوير التابعة للجماعة، فقد تم عقد اتفاقية شراكة متعلقة بانجاز البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية بالحاجب مع وزارة التجهيز والنقل، وذلك لتهيئة ثلاث كلمترات متبقية، تم تأدية حصة الجماعة منها من طرف المجلس الإقليمي للحاجب، حيث تم تنفيذ مقتضيات اتفاقية الشراكة هذه دون التنسيق مع المصالح الجماعية في جميع مراحل التنفيذ، ولم تعمل المصالح الإدارية للتجهيز على تمكين الجماعة من نسخة من دفتر التحملات الخاص بالمشروع رغم كونها طرفا فيه، وذلك لتمكينها من مواكبة عملية التهيئة، وتقديم خدمات عامة في مستوى تطلعات رعايا صاحب الجلالة بالمنطقة. وفي هذا الإطار، تمت مراسلة المديرية الجهوية للتجهيز والنقل بمكناس في الموضوع، تحت إشراف السلم الإداري برسالتين: الأولى تحت عدد 14 بتاريخ 28/03/2014، والثانية كتذكير مسجل تحت عدد 140 بتاريخ 15/04/2014. كما طالبت الجماعة بمعرفة مصدر المواد المستعملة في انجاز المشروع، خاصة بعد حدوث ضجة إعلامية وإدارية حول استعمال، وبطريقة غير مشروعة، مادة "التوفنة" من طرف المقاول مصدرها مقلع عشوائي تابع للملك العسكري ومجاور لهذا المسلك، إلا أن الجماعة لم تتوصل، مع الأسف، بأي جواب في الموضوع إلى حدود تحرير هذا السؤال. وأحيطكم علما أنه منذ حوالي ثلاثة أشهر غادر المقاول مكان المشروع بدون تسليمه للجماعة طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، خاصة وأن هناك مجموعة من الملاحظات والمخالفات التقنية التي تشوب مسار المسلك أبدتها المصلحة التقنية للجماعة وسكان المنطقة، خاصة على مستوى مقطع على مسافة 300 م عبارة عن منخفض يتحول الى بركة مائية، ويتواجد في نهاية المسلك في اتجاه إقليم إفران، خصوصا أثناء التسطاقطات المطرية، وهو ما يقتضي اتخاذ الإجراءات التالية: • زيادة علو المسلك على مسافة 300 م المشار إليها أعلاه؛ • إحداث منشآت فنية لتصريف مياه الأمطار في الاتجاهين؛ • تهيئة جنبات للمسلكles faussées لتصريف المياه كما هو معمول به في جميع الطرق والمسالك. وعلى هذا الأساس، تم إدراج موضوع تهيئة مسلك آيت حند احسين بجدول أعمال المجلس الإقليمي للحاجب في دورته العادية لشهر أكتوبر 2014، حيث تم استدعاء المدير الجهوي بمكناس لكي يتم اطلاعه على جل الملاحظات السالفة الذكر، إلا أنه اعتذر عن حضور أشغال هذا الاجتماع، وتم إيفاد رئيس تقسيمة الحاجب لينوب عنه لكونه هو المواكب والمتتبع الوحيد لعملية التهيئة منذ بداية تنفيذ هذا المشروع، وبالنظر كذلك لكونه ممثلا للإدارة والمقاول معا. ونظرا للشفافية والنزاهة التي تتصف بها وزارتكم في إبرام وتدبير الصفقات العمومية وتتبع ومواكبة المشاريع، وحرصكم على حماية للمال العام واعتماد مبدأ الحكامة الجيدة، فإننا نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول الإجراءات التي ستتخذونها من أجل إصلاح الاختلالات التي تشوب هذا المشروع، والتي تحول دون البلوغ الى الهدف المتوخى منه والمتمثل أساسا في فك العزلة على رعايا صاحب الجلالة بهذه المنطقة، خاصة وأن التساقطات المطرية الأخيرة أثبتت صحة ملاحظات الساكنة، خاصة وأن المشروع لم يعرف بعد الاستلام المؤقت أو النهائي للأشغال من طرف اللجنة الإقليمية المختصة ؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والإحترام.