مع اقتراب موعد العطلة الصيفية، وهو موعد العودة السنوي الذي يزور فيه ما يناهز ثلاثة ملايين من أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج بلدهم الأصلي، تعود إلى الواجهة إشكالية إغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ويعود معها شبح تكرار سيناريو إلغاء عملية مرحبا كما حدث خلال الموسم الصيفي المنصرم. وحيث إن الحالة الوبائية لازالت غير مستقرة في بلادنا، فإن تنظيم عملية العبور مرحبا 2021 لفائدة أفراد الجالية يتطلب استراتيجية واضحة المعالم وجهودا مضاعفة على مستوى الإعداد وإمكانات كبيرة من موارد بشرية وأطقم صحية وتقنية لمواكبة وإنجاح عملية العبور لضمان صحة وسلامة المسافرين من أبناء الجالية بالإضافة إلى صحة وسلامة المواطنين في الداخل. ويعيش أفراد الجالية المقيمين في الخارج تخبطا وتيها بسبب غياب التواصل الحكومي في هذا الصدد وتكاثر الأخبار المتضاربة وغير الموثوقة والإشاعات الرائجة. وبناء على ذلك، نسائلكن عن: - ما هي استعدادات الحكومة لاستقبال هؤلاء المواطنين في إطار عملية مرحبا لهذه السنة؟ - الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل مواكبة عملية العبور لهذا الصيف، حيث يرتقب أن تعرف أعدادا متزايدة من المسافرين نتيجة إغلاق الحدود في الموسم الماضي؟ - الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل التواصل مع الجالية وإصدار بيان صريح بخصوص تنظيم عملية العبور لصيف 2021 مع توضيح شروط العبور في هذه الظروف الصحية الاستثنائية لكي يستطيع مواطنونا المغاربة بالخارج التخطيط لعطلتهم السنوية وهم على بيّنة من أمرهم، خاصة وأن معظمهم متلهفون لزيارة الأهل والوطن ولن يكون بمقدورهم تقبل أيّ إلغاء لعملية مرحبا للسنة الثانية على التوالي؟ - مدى عزمكم الإفصاح عن مخططاتكم لعملية عبور هذه السنة، وعن نواياكم الحقيقية لتنظيم العملية من عدمها، وعدم ترك الجالية عرضة للتخمين والتكهنات خاصة وأنّ العطلة الصيفية على الأبواب؟