Aller au contenu principal

Questions Orales

Question number: 14514
Objet: وضعية قطاع الثقافة والاتصال في ظل تداعيات وتطورات جائحة كورونا
Date réponse: pas de réponse

الفريق

Groupe Authenticité et modernité

واضعي السؤال

RACHID EL ABDI RACHID EL ABDI RACHID EL ABDI
Salé-Médina Commission du contrôle des finances publiques
Question:

في الوقت الذي يحظى فيه قطاع الثقافة والاتصال بالأولوية والأهمية البالغة في السياسات العمومية للعديد من حكومات دول العالم، بالنظر إلى الدور الريادي الذي يضطلع به القطاع في ضمان الأمن المجتمعي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات الإنسانية؛ فإن بلادنا لا تزال مصرة على النظر إلى هذا القطاع من الزاوية الفلسفية التقليدية التي تجعل منه قطاعا تاليا وتابعا للسياسة والاقتصاد، إلى درجة أن الحكومات المتعاقبة على المغرب، منذ الاستقلال إلى اليوم، لم تستطع أن تغير من منطق هذه التراتبية (أولوية السياسة والاقتصاد على الثقافة) قيد أنملة، رغم كل رياح التغيير والتحول التي عصفت بالعالم في زمن مطبوع بسباق كوني محموم نحو مجتمع العلم والمعرفة. تبعا لذلك، فقد ظل الشأن الثقافي ببلادنا يُدبر وفق سياسة "ترقيعية" غير قادرة على تنزيل شعار "تحسين النهوض بالثقافة المغربية وتحسين الولوج إليها وتعزيز الإشعاع الثقافي" الذي تبنته الحكومة الحالية في برنامجها الحكومي. ولعل تفشي الجائجة وتداعياتها قد زادت القطاع مرضا، بعد أن شلت حركته وتجمدت كل أنشطته، وفشل مدبروه في صون المكتسبات على الأقل؛ لاسيما بعد اللغط الذي أثاره ما بات يعرف بتوزيع الدعم على الفنانين، وما صاحب ذلك من احتجاجات الفنانين والمبدعين المقصيين، وتساؤلات الرأي العام حول طريقة وآليات ومعايير توزيع هذا الدعم. وبالموازاة مع ذلك، يشكو قطاع الاتصال من ذات المشاكل والاختلالات، سواء على مستوى تدبير أو تنظيم هذا المجال بوجه عام؛ ومن ثم فشل الحكومة في تنزيل شعار " تحسين الولوج للإعلام وتعزيز دوره في تكريس المواطنة وإشعاع المغرب". وعليه؛ نسائلكم عن مخطط الحكومة لإعادة الاعتبار لقطاع الثقافة والاتصال وإعطائه دينامية جديدة بعد تأثره السلبي بتداعيات الأزمة الصحية ببلادنا؟