كما تعلمون، فإن الموسم الفلاحي الحالي يعاني بشكل غير مسبوق من تظافر وتراكم آثار موجة الجفاف الحاد من جهة، ومن تداعيات أزمة جائحة كورونا من جهة ثانية، وبالتالي، وبالرغم من بعض التدابير التي أعلنتم عنها لفائدة العالم القروي، فإن الوضعية الصعبة للفلاحين، وخاصة الفلاحين الصغار ومربي المواشي، تنذر بمزيد من التدهور والتأزم في هذا القطاع قد يصل حد الشلل التام لا قدر الله. فبالنسبة للفلاحين ومربي المواشي والدواجن، فإن المصائب لا تأتي فرادى هذه الأيام، فهم يواجهون أحد أسوأ المواسم الفلاحية، من حيث قلة محصول الحبوب والتبن والكلأ والأعلاف، أو انعدامها في بعض المناطق، بالإضافة إلى صعوبة أو استحالة تسويق ما توفر من المنتجات لأجل الحصول على السيولة اللازمة لتغطية النفقات الضرورية لإنقاذ أنشطتهم واستمرارها. إن حالة استمرار إغلاق الأسواق المحلية، وخاصة الأسواق الأسبوعية، التي تعتبر منافذ هامة لتسويق المنتوجات الفلاحية والتزود بالمواد الأساسية للنشاط الفلاحي، والتي تفرضها حالة الطوارئ الصحية التي تم تمديدها إلى غاية 10 يونيو القادم، تحتم إيجاد الحلول السريعة لهذا الإشكال وإيجاد البدائل الممكنة، واتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير التي من شأنها توفير الدعم والسيولة اللازمة للفلاحين والكسابة المتضررين من تداعيات الحجر الصحي ومن الجفاف على حد السواء. وتبعا لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي : - ما هي التدابير التي تم اتخاذها لدعم القطاع الفلاحي، ولاسيما الفلاحين الصغار والكسابة المتضررين من أزمة "كوفيد 19" ومن تداعيات موسم الجفاف؟ - وبشكل خاص، ألا تفكر الحكومة في وضع قرض بدون فائدة رهن إشارة الفلاحين الصغار والكسابة المتضررين كما هو الحال بالنسبة للمقاولين الذاتيين؟