مرت عملية عبور أفراد الجالية المغربية نحو الدول المضيفة لهذه السنة في ظروف قاسية عانى خلالها المغاربة في ميناء طنجة من تداعيات التأخير الكبير والانتظار الطويل والارتباك في غياب الخدمات اللازمة المفروض تقديمها للتخفيف من هذه المعاناة، بما فيها أساسا التغذية توفير وشروط الراحة والعناية الصحية، خاصة بالنسبة للمرضى وكبار السن والأطفال والنساء الحوامل، بالإضافة إلى ما خلفته هذه العملية من أضرار نتيجة لالتزامات سابقة لم تؤخذ بعين الاعتبار من طرف المسؤولين. فما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الوضعية الصعبة التي وجد المغاربة أنفسهم أمامها، ولماذا لم تتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية لتفادي هذه الوضعية، وماهي التدابير المتخذة لتفادي مثل هذا الارتباك خلال السنوات المقبلة.