إن القاسم المشترك بين كافة الدول التي استطاعت الانتقال من وضعية التخلف إلى موقع متقدم يرتكز أساسا على الاهتمام بالثروة البشرية، وفي مقدمتها الشباب. فإذا كانت بلادنا تتوفر على طاقات شابة هامة، فإنها تبقى غير مستغلة على الوجه المطلوب نتيجة النموذج التنموي المعتمد والذي أبان عن فشله في تدبير السياسات العمومية، كما عبر عن ذلك جلالة الملك في خطاب افتتاح البرلمان عندما اعتبر جلالته أن تأهيل الشباب وانخراطه الإيجابي والفعال في الحياة الوطنية يعد من التحديات التي ينبغي رفعها بالنظر لكون العديد منهم يعانون من الإقصاء والبطالة. فهل لدى الحكومة استراتيجية واضحة لضمان انخراط الشباب في الحياة العامة؟ وما هي التدابير المتخذة لتمكين الشباب من الانخراط في سوق الشغل ومعالجة تزايد معضلة البطالة في صفوف الشباب بما فيهم خريجي الجامعات والمعاهد؟