الأسـئلة الكتابية

يُعتبر موقع نول لمطة التاريخي من أبرز المعالم الأثرية في المغرب، ويعود تاريخه إلى العصور الوسطى. وتكمن الأهمية التاريخية لموقع نول لمطة في كونه من أهم المراكز الحضرية في الجنوب المغربي خلال القرون الوسطى، حيث كانت نقطة عبور رئيسية للقوافل التجارية التي تربط بين شمال إفريقيا وبلاد السودان. وقد ساهم في ازدهار التجارة وتبادل الثقافات بين القبائل المختلفة. منذ بداية التسعينات، تم إجراء العديد من الأبحاث الأثرية التي أكدت القيمة التاريخية للموقع، مما أدى إلى إدراجه ضمن الآثار الوطنية. هذا التصنيف يساهم في حماية الموقع من التهديدات البيئية والعمرانية. وقد أظهرت الاكتشافات الأثرية في نول لمطة تاريخًا غنيًا يعود إلى العصور الوسطى. لكن للأسف، تعرض هذا الموقع- المصنف في عداد الآثار الوطنية- للتخريب جراء إنشاء طريق تحويلية تخترق الموقع ومنطقته المحمية، وكذا بسبب أشغال إنجاز منشآت فنية على الطريق الإقليمية الرابطة بين كلميم وأسرير، إضافة إلى إنشاء مقلع للحجارة بُنِي في منطقة الارتفاق وبقعة سكنية تم بناء أساساتها في نفس المنطقة. هذا، علما أن الموقع محمي قانونا ويُمنع تغيير معالمه باعتباره مرتبا في عداد الاثار بالمرسوم رقم 975-23-2 الصادر في 18 شعبان 1445 هـ (28 فبراير 2024) الصادر في الجريدة الرسمية عدد 7281 القاضي بإدراج الموقع الأثري نول لمطة الكائن بجماعة أسرير بإقليم كلميم في عداد الآثار. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عن، - الإجراءات التي ستتخذونها لإنقاذ موقع نول لمطة الأثري من التخريب الذي يلحقه جراء أشغال الطريق المشار إليها. - أسباب عدم احترام المرسوم القاضي بإدراج الموقع الأثري نول لمطة في عداد الآثار قبل الترخيص لإنجاز الطريق.