تكريسا لانخراط بلادنا في السياق الحقوقي والقانوني الذي يعلي من شأن الأسرة، ويكرس الحماية القضائية للنساء والأطفال ضحايا العنف، تم إحداث أقسام خاصة بقضاء الأسرة، وخلايا للتكفل بهؤلاء النساء والأطفال بجميع محاكم المملكة بهدف الارتقاء بالعمل القضائي في مجال توفير الحماية للنساء والأطفال وتيسير ولوجهم للقضاء، حيث عرفت عدد من المحاكم تهيئة الفضاءات المناسبة بهذا الخصوص، وتعزيزها بالوسائل التقنية الضرورية. لكن، ومع الأسف، تظل جهة كلميم وادنون بعيدة عن تحقيق هذا الإنجاز حيث لا ترقى الفضاءات المخصصة لقضاء الأسرة، والأخرى المخصصة لخلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، إلى المستوى اللائق. فبإقليم طانطان تم اللجوء إلى سكن وظيفي في وضعية مزرية ليتم تحويله إلى قسم لقضاء الأسرة، كما أن الفضاء المخصص لخلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف يوجد بين المكان المخصص للأرشيف ومكان استنطاق المتهمين، ولا تتوفر فيه أدنى شروط الخصوصية، بل ويوجد في وضعية كارثية. وعليه؛ نسائلكم عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لتوفير فضاء يليق بقسم قضاء الأسرة بمحكمة طانطان؟ وكذا عن الإجراءات المتخذة لتأهيل الفضاء المخصص لخلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف؟