السيد الوزير المحترم؛ تزخر بلادُنا بتراثٍ ثقافي، مادي ولامادي، كبير، يعكس عمق حضارتنا الوطنية وتعدد مكونات وروافد هويتنا المغربية في إطار الوحدة. ومن بين تجليات هذا التراث الوطني الغني نجد مواقع ومدن وأحياء وقِلاع وأسوار ومبانٍ أثرية، عددٌ منها مصنَّف تراثاً عالميا ووطنيا إنسانيا. وإذا كان بعضها يحظى فعلاً بالاهتمام والترميم، إلا أنه، للأسف، بعضها الآخر لا يزالُ يحتاجُ إلى مزيدٍ من العناية. ومن الأمثلة على ذلك: الحي البرتغالي بالجديدة، الذي يُعتبر معلمةً تاريخية وموقعًا سياحيا بامتياز ويحظى باهتمام جميع زوار مدينة الجديدة، والذي يعرف بين الفينة والأخرى بعض أشغال الصيانة والترميم، لكن ذلك لا يرقى إلى مستوى التطلعات، ولا يلبي كل حاجيات هذا التراث المتأثر بفعل عوامل الطبيعة والزمن وتدخل الإنسان. لذلك، نسائلكم، السيد الوزير، حول تدابير وزارتكم، لأجل حِفظ وصيانة مثل هذه المواقع التراثية التاريخية؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.