في إطار الدينامية الإصلاحية التي تعرفها المنظومة الصحية ببلادنا، لازال القطاع الصحي ببعض المناطق يعرف هشاشة كبيرة، مما يجسد غياب العدالة المجالية والجهوية في هذا الميدان، وهو ما تعكسه معاناة ساكنة مدينة إمزورن (34.848 نسمة حسب الإحصاء العام لسنة 2024). فبعد أن استبشرت الساكنة خيرا بإنجاز مستشفى القرب بالمدينة على مساحة تقارب 3 هكتارات وبطاقة استيعابية تبلغ 45 سريرا، إلا أنه عرف مجموعة من التراجعات، علما أن هذا المستشفى كان مخصصا لاستقبال واستشفاء حالات كوفيد 19 منذ 2020، وخلال سنة 2022 تم إعادة افتتاح مصلحة الولادة مع تواصل مركز تصفية الكلى في تقديم الخدمات والاستشارات الطبية للساكنة. وفي هذا السياق، فإننا نلتمس منكم التفاعل مع مطالب ساكنة المنطقة بخصوص توفير الأطر الصحية والتجهيزات الطبية كما كان مبرمجا، وإعادة افتتاح مصلحة المستعجلات؛ ووحدة صحة الأم وطب الأطفال، إذ لا يعقل غياب تام لهذه الأخيرة بالمدينة، إضافة إلى افتتاح وحدة للجراحة بالنسبة للولادة القيصرية، وما يعنيه ذلك من صعوبة التنقل للعلاج. وفي هذا الصدد، نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات المتخذة من أجل إعادة افتتاح وتشغيل مستشفى القرب بإمزورن بكامل أنشطته وطاقته الاستيعابية؟ وما هو الأفق الزمني لافتتاح وإعادة افتتاح مختلف المصالح والوحدات بالمستشفى الآنف الذكر؟