يُعد إقليم خنيفرة من أبرز المناطق المعروفة بصناعة الزرابي التقليدية، التي تحمل طابعا ثقافيا يعكس غنى وتنوع التراث المغربي. غير أن هذه الحرفة، التي تمثل مصدر عيش لعدد كبير من النساء بالإقليم، تواجه تحديات كبيرة تؤثر بشكل مباشر على استمراريتها وعلى ظروف عمل العاملات في هذا القطاع. تعاني عاملات نسج الزرابي بإقليم خنيفرة من أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة، إذ يشتغلن في ظروف شاقة تتسم بساعات طويلة من العمل المرهق، غالبا في أماكن غير مهيأة تفتقر إلى شروط الصحة والسلامة. ورغم الجهود الكبيرة المبذولة والمهارات التي تتمتع بها العاملات، إلا أنهن يحصلن على أجور زهيدة جدا مقارنة بالقيمة الحقيقية لهذه المنتوجات التراثية. كما أن غالبية العاملات يشتغلن في إطار غير مهيكل، ما يجعلهن محرومات من التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، فضلا عن افتقارهن لأي دعم مباشر يساهم في تحسين ظروف عيشهن. ويُضاف إلى هذه الإشكاليات تراجع الإقبال على الزرابي التقليدية بفعل المنافسة مع المنتجات الصناعية، وضعف قنوات التسويق التي تُمكّن العاملات من الوصول إلى أسواق جديدة والحصول على نصيب عادل من العائدات. لذا نسائلكم السيد كاتب الدولة المحترم: - ما هي التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين ظروف عمل وحياة عاملات نسج الزرابي بإقليم خنيفرة، وضمان حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية؟ - وما هي الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الوزارة لدعم تسويق الزرابي التقليدية بالإقليم على الصعيدين الوطني والدولي، وضمان استفادة العاملات من عائدات هذه الحرفة بشكل عادل؟