استبشر المستثمرون خيرا بمشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر على تراب جهة كلميم واد نون، كحل استراتيجي لضمان استدامة إمداد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، خاصة مع التحديات التي تواجهها المنطقة على صعيد الموارد المائية. فالحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى الإسراع في إنجاز هذه المحطة وإدخالها في الخدمة نظراً لأهميتها الحيوية في تأمين مياه الشرب لعدد من الجماعات التابعة لإقليمي كلميم وآسا الزاك، بالأساس فهذا المشروع واعد وسيعود بالنفع على المنطقة وسكانها. ولعل هذه البنيات المائية من شانها فتح المجال على مصراعيه امام المستثمرين في الميدان الفلاحي، قصد إحداث ضيعات فلاحية نموذجية، تساهم في رفع الإنتاج من المواد الفلاحية اللازمة، ولكن بشرط مواكبة مصالح وزارتكم لهذه العملية، من خلال تزويد الفلاحين بتقنيات حديثة في نظام السقي بالتنقيط وغيرها، إضافة الى تجهيز الآبار، واقتناء الأغراس الجديدة وتشجيع الفلاحين إلى الانتقال من الطرق التقليدية إلى العصرنة في عملية الانتاج. كما تجدر الإشارة إلى أنه على صعيد إقليم آسا الزاك تم تخصيص عدة أوعية عقارية قصد إحداث العديد من الضيعات الفلاحية، الأمر الذي يسائلكم في مدى استجابتكم لتزويدها بمياه السقي، لا سيما وأنها ضيعات تحتاج إلى التزود بكميات مهمة من أجل السقي وهو ما يمكن أن تقوم به محطة التحلية انطلاقا من الشاطئ الأبيض. في هذا الصدد، أسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي تنوون اتخاذها قصد حول استثمار إمكانات محطة تحلية مياه البحر بجهة كلميم قصد تزويد الضيعات الفلاحية بالأقاليم التابعة لها بمياه السقي.