لقد تحمّل الكساب بأقاليم الجهات الجنوبية الثلاثة الكثير من المعاناة، ولا يزال، وذلك في صمت منقطع النظير، وفي ظروف باتت تنذر باندثار حياة البدو باعتبارها جزءا من ثقافة المغرب، وواحدا من الخصوصيات التي تميّزه في شمال إفريقيا. وإذا كان الكسابة المنتشرون بأقاليم جهات كلميم وادنون، والعين الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، قد انتظموا في جمعيات مهنية، وانخرطوا ضمن الغرف الفلاحية بالجهات الثلاثة من أجل تسهيل تأطيرهم وتحقيق التواصل المؤسساتي معهم، إلا أن الخدمات المقدمة لهم لا ترقى بعد إلى التطلعات. بل، ويعاني كساب الإبل على الخصوص من إقصاء غير مفهوم يجهله يشعر بنوع من التمييز مقارنة مع الكسابة المهتمين بالبقر والغنم، حيث يشتكي الكسابة بالأقاليم الجنوبية من عدم إقرار مقتضيات تعفيهم من الرسوم الجمركية بخصوص الإبل المستوردة، مع العلم أن استهلاك اللحوم في الأقاليم الجنوبية يتركّز أساسا على لحوم الإبل. لذلك نسعى من خلال هذا السؤال إلى معرفة الإجراءات التي تم اتخاذها على صعيد قطاع الفلاحة من أجل دعم الكسابة بالأقاليم الجنوبية للجهات الثلاثة؟ والتدابير المتعلقة بتسهيل استيراد الإبل؟