الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم يتوفّر إقليم طاطا الشاسع (26.000 كم2) و ساكنة تقدّر ب 18611 أي 3723 أسرة( حسب إحصاء 2014)على مؤهلات كثيرة، يمكن أن تجعل منها وجهة سياحية بامتياز، حيث شكلت طاطا، عبر التاريخ ممرّا رئيسيا، للطرق التجارية فضلا عن التمور و الفلاحة المعيشية و تربية الماشية و الصناعة التقليدية المحليّة، كما تتوفّر على ثروات باطنية من ذهب و معادن ثمينة و يمكن أن تشكّل بغناها الطبيعي وجهة استثنائية للسياحة الإيكلوجية . لكن على إثر الفياضانات التي عرفها إقليم طاطا، و جهات واسعة من الجنوب الشرقي للبلاد، عاشت الساكنة الطاطاوية أسابيع من المعاناة وضاعت الممتلكات و الكتب الثمينة و السلع وتضرّرت الواحات و الحقول و الماشية. لا يخفى عليكم أن الواحات تشكّل بيئة خاصّة و ثروة لا ماديّة لا تقدّر بثمن، تفترض تخطيطا خاصّا لحمايتها فاليوم أجمل واحة و هي الموجودة بطاطا، تحتضر و تتطلّب التدخل السريع. لذا وجب الانخراط في ورش مواجهة أثار الزلزال و الفيضانات الأخيرة التي أصابت المنطقة و التقدّم نحو التأسيس للجهوية الحقيقية و ضمان تنمية الإنسان واستقرار و عيش الساكنة بها للحدّ من الهجرة المتواصلة، كي لا يضيع هذا الثراث اللامادّي الذي لا يقدّر بثمن و ذلك بتوفير ضروف العيش الكريم، في إطار الإلتقائية بين وزارتكم و باقي الوزارات المعنية بالتنمية المستدامة من أجل توفير بنيات تحتية من طرق رئيسية و ثانوية، لفكّ العزلة و تجهيزمستشفيات توفّر فيها الشروط الواجبة لحماية صحّة الساكنة وللقضاء على التصحّر الصحّي و توفير المدارس الثانوية و العليا، للحدّ من الهدر المدرسي، و المراكز الثقافية و الفنية و الصناعة التقليدية و تشجيع البناء بالأحجار و التراب المدقوق مع تقديم الحلول لمشكل الماء الصالح للشرب و السقي عبر بناء السدود التلية و توفير شبكة الماء و الكهرباء. إنّ هذا الإقليم بحاجة إلى تطويرالمنتجعات السياحية لخلق فرص شغل و جلب السياح وأيضا إلى إعادة ترميم بنايات عمرها يقدّر ب 12 إلى 13 قرن من الزمن، و الحفاض على الواحة، ربّما في إطار مشروع أوسع "لطريق الواحات المغربية" و تأسيس المتاحف و التعريف بالتراث الجيولوجي الاستثنائي و الأركيلوجي للمنطقة و الحفريّات، الذي يعتبر جنة للباحثين و لمصوّري المناضر الطبيعية. لكلّ ما سلف نسائلكم السيدة الوزيرة عن الإجراءات التي ستتخدونها لمواجهة الوضع الكارثي بطاطا و جعلها وجهة سياحية متميّزة تساهم في التنمية المستدامة و في خلق فرص شغل .