رغم أهمية القراءة في بناء الأفراد والمجتمعات، فإن تقارير دولية ووطنية تشير إلى تراجع كبير في ثقافة القراءة بالمغرب، حيث أظهرت الإحصائيات أن المواطن المغربي يقرأ بمعدل يقل عن دقيقتين يوميا، وهو رقم يعكس ضعف الإقبال على الكتب والمطالعة مقارنة بدول أخرى، فضلا عن ضعف الميزانية المخصصة للثقافة والبحث العلمي والتي لا تتجاوز 5% من الميزانية العامة، منها حوالي 1.5% فقط موجهة للبحث العلمي، بينما تعتمد دول متقدمة كأمريكا وأوروبا ميزانيات تصل إلى 23%، مخصصة منها ما بين 9% و10% للبحث العلمي. ويعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها ضعف البنية التحتية الثقافية وقلة المكتبات العامة وانتشار الأمية الثقافية، إلى جانب التأثير الكبير للتحول الرقمي دون توفير بدائل تعزز القراءة التقليدية. في هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير عن المخططات والبرامج التي تعتزم وزارتكم تنفيذها لتعزيز ثقافة القراءة، وتطوير البنية التحتية للمكتبات العامة، وزيادة الدعم المخصص للكتاب المغربي، بما يسهم في رفع معدل القراءة لدى المغاربة وتنمية الوعي الثقافي من أجل إعادة الاعتبار لملكة القراءة؟