السيد الوزير المحترم؛ وبعد، لا يخفى عليكم أن إقليم أزيلال يعتمد بالدرجة الأولى على القطاع الفلاحي، حيث يتميز بسهوله الغنية والمتنوعة، وبتوفره على تربة خصبة، الأمر الذي يجعله منطقة فلاحية بامتياز. وفي مقابل ذلك، عرفت عدة مناطق من بلادنا، ومنها إقليم أزيلال، وضعية الجفاف الذي استمر لعدة سنوات ببلادنا، ومن شأن هذه الكارثة الطبيعية التي ألمت بالفلاحين بالمنطقة، أن تُفاقِمَ الأوضاع الصعبة أصلاً للفلاحين الذي يُعانون من توالي سنوات الجفاف، ومن ثِقل الديون الكبيرة عليهم، ومنها تلك التي يدينون بها إلى تجار الحبوب والبذور وباقي الوسائل الزراعية. في ظل هذه الوضعية، على الحكومة أن تتدخل، بشكل عاجل، لإنقاذ هؤلاء الفلاحين، واتخاذ ما يلزم لتعويضهم. ولذلك، بلورت وزارتكم عدة أشكال وبرمجت عدة عمليات، لتقديم الدعم والإعانات إلى الفلاحين، من أجل مساعدتهم على تجاوز هذه الظرفية الصعبة، والحفاظ على مزروعاتهم والمساهمة في استمرار تموين السوق الوطنية. لذلك، نسائلكم، السيد الوزير، عن الإجراءات والتدابير المتخذة لإنقاذ وتعويض صغار ومتوسطي الفلاحين بإقليم أزيلال، وعن كيفية ومعايير تقديم الإعانات العمومية المختلفة لفلاحي الإقليم، وخاصة المرتبطة بالمزروعات البورية وتربية المواشي، كما نسائلكم حول سُبل تجاوز هذه الوضعية في أسرع الآجال؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.