حقق القطاع السياحي، نسبة نجاح كبيرة فاقت 13 مليون و100 ألف سائح، من داخل وخارج المملكة، بالوسط الحضري والمدن الكبرى التي شهدت دينامية تنموية غير مسبوقة، ساهمت في الرفع من عدد السياح مغاربة وأجانب، إلا أننا نلاحظ في المقابل، أن المجهودات التي تقوم بها الوزارة ترتكز بالأساس لصالح أقطاب حضرية بعينها، مما يفوت الفرصة على العالم القروي الذي بدوره يزخر بمؤهلات سياحية وإمكانيات طبيعية هائلة ببعض الجماعات التابعة لإقليم تطوان (فحص النهار، الزرقاء، الملاليين، سوق القديم، صدينة وغيرها ...) من شأنها المساهمة الفعلية في جذب السياح مغاربة وأجانب، وتشجيع حاملي المشاريع والمقاولات على الاستثمار في النسيج السياحي القروي، لأن هذا الأخير يوفر فرصا كبيرة، سواء على مستوى التشغيل أو على مستوى تنويع العرض السياحي، وأيضا على مستوى إنعاش الدورة الاقتصادية للمناطق القروية التي تضم فضاءات سياحية يجب التعريف بها والعمل على جذب السياح إليها. وعليه نسائلكم السيدة الوزيرة، عن استراتيجية الوزارة لتشجيع السياحة في العالم القروي كمكمل لنظيره الحضري.