تحول واد ملوية في سافلة سد مشرع حمادي لمصب ملوية بالموقع البيولوجي لمصب ملوية إلى مستنقع حيث تخضع المياه الراكدة للتخثت بسبب نقص في الصبيب الأيكولوجي وتدفق المياه اللازمة والأكسجين للحفاظ على الحياة والتنوع البيولوجي في هذا الجزء من نهر ملوية، مع العلم أن العيون التي تغدي صبيب واد ملوية تشتغل بصفة عادية ولم يؤثر عليه الجفاف الذي ساد في المنطقة منذ سنوات عديدة. إننا على أعتاب كارثة بيئية غير مسبوقة تهدد التنوع البيولوجي المائي في ملوية، الذي تصنفه الحكومة المغربية كموقع ذو أهمية بيولوجية وكموقع مصنف بموجب اتفاقية رامسار. في الأيام المقبلة، إذا لم يتم التدخل على وجه الإستعجال، فإن جميع الأسماك والكائنات الحية التي تشكل هذا التنوع البيولوجي ستتعرض للموت بسبب تحويل الصبيب الأيكولوجي لملوية والضغط الذي تم تطبيقه من قبل محطات الضخ الحكومية والخاصة للاستخدام الزراعي. وقد نتج الوضع الحالي عن الفوضى وسوء التدبير والضغط الذي تمارسه مختلف محطات الضخ التي أقامها مؤخرا المزارعون الخواص والدولة على طول نهر ملوية في بلديات أولاد الستوت والشويحية وبوغريبة، كما لاحظت ذلك اللجنة الإقليمية ببركان خلال زيارتها الميدانية التي شاركت فيها عدة قطاعات. وأننا إذ نذكركم بجوابكم عن سؤال كتابي سبق لنا أن وجهناه على سيادتكم يتعلق بالصبيب الأيكولوجي لمصب ملوية الذي جاء فيه أن مصالح الدولة تسعى إلى احترام هذا الصبيب الذي حددته الدراسة التي قامت بها وكالة الحوض المائي لملوية في 1م 3/ الثانية. لذا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذونها لإعادة الصبيب الأيكولوجي لواد ملوية في الموقع البيولوجي لمصب ملوية؟