الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم؛ شهدت مؤخرا عشرات من المواقع والأماكن الساحلية تغييرا مُمنهجا وعميقا لأسمائها المتداولة محليا. وهي أسماء أمازيغية عميقة المعنى والدلالة وترتبط ارتباطا شديدا بالعلاقة الوطيدة التي رسمتها الساكنة المحلية مع مجالها الجغرافي لقرون عديدة، كما تبرز تطور نمط عيشها في علاقتها بالبحر والأودية والجبال من جهة ثانية. وإذا كان الحفاظ على الطبونيميا والارتقاء بها كإرث ثقافي وحضاري من المرتكزات المحورية لإعادة الاعتبار للمكون الأمازيغي في الثقافة المغربية، فإن التشطيب على الأسماء المحلية لعدد من الأماكن وتحريف بعضها وتغييرها بإدخال أسماء أجنبية، وإطلاق مُكان حرفة على مواقع مشهورة بالسواحل الممتدة بين أكادير وإمسوان، يشير إلى وجود خلل في تدبير الطبونيميا وضعف الإلمام بجذورها وأصولها الثقافية ودورها في توطيد الانتماء إلى الوطن ومجاله الترابي. انطلاقا من ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الأسباب الكامنة وراء تغيير أسماء العديد من المواقع ما بين أكادير وإمسوان؟ كما نسائلكم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها للحفاظ على أسمائها الأصيلة؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.