السيد الوزير المحترم؛ في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إصلاحات عريضة لمنظومة التربية والتعليم، من خلال جيل جديد من المدارس والاعتماد على وسائل التكنولوجيا، يكشف تقرير رسمي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين عن ضعف البنية التحتية التربوية، إذ جاء في هذا التقرير، أن ثلثيْ المؤسسات بدون دورات المياه، مما يعرض التلاميذ إلى الأمراض. إن غياب المرافق الصحية بالمدارس، بالإضافة إلى وجود الأسقف والجدران المهترئة والمليئة بالشقوق، خصوصا في المناطق القروية والنائية، يؤثر، مما لا شك فيه، على نوعية التعليم وجودته، كما أن قلة النظافة ووسائلها له تأثير بالغ على صحة التلميذات والتلاميذ، كما يتسبب في الهدر المدرسي الذي هو أحد المعضلات المجتمعية الأساسية ببلادنا. وإذا كان غياب المراحيض عن المؤسسات التعليمية هو أحد الأسباب في الانقطاع عن الدراسة، فإنه يشكل أيضا عائقا للأساتذة بدورهم في أداء مهامهم التربوية. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل إصلاح هذا الوضع، وكذا عن الإجراءات التي ستتخذونها في هذا الشأن، لتوفير المرافق الصحية بجميع المؤسسات التعليمية، لمحاربة الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ وخاصة في أوساط التلميذات؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.