تعرف وتيرة إنجاز الطريق السريع تزنيت العيون ، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء سنة 2015 ، تأخرا ملحوظا في انجاز بعض مقاطعها رغم ارتفاع نسبة الإنجاز في بعضها وإنتهائها في بعض الأشطر،وخصوصا على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء مما ساهم في تأخر سنة إفتتاحها والذي كان مقررا سنة 2021. لقد شكل هذا المشروع موضوع اتفاقية شراكة وقعت شهر فبراير 2015 بين ثلاث وزارات وأربع جهات، وذلك بمبلغ إجمالي يناهز 8.5 مليار درهم . وقد حددت الاتفاقية مدة الإنجاز بين 2016 و2021،وانطلقت الأشغال سنة 2017، ، ويتضمن إنجاز 13 منشأة فنية وتثنية ثلاث منشآت أخرى . ويروم هذا المشروع المهيكل إلى تزويد الأقاليم الجنوبية للمملكة بمحور طرقي يتصف بأعلى المعايير الدولية ودرجة عالية من السلامة. كما تهدف هذه الطريق السريعة إلى تقليص مدة التنقل، وتجنب الانقطاعات على مستوى الطرق بسبب الفيضانات وزحف الرمال وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب مع تحسين الربط مع أهم المراكز الوطنية للإنتاج والتوزيع فضلا عن خلق باحات استراحة ومواقف للشاحنات. لكن تأخر إنجاز بعض المقاطع والمنشآت الفنية على مستوى جهة كلميم واد نون ، من شأنه أن ينعكس سلبا على حركة السير وسلامة المواطنين وعلى المسار التنموي بهذه الربوع العزيزة . على هذا الأساس نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذونها من أجل معالجة هذه الوضعية ،وتسريع إنجاز بقية المقاطع وضمان معايير الجودة والسلامة في الأشغال المتبقية