الأسـئلة الكتابية

تجسيدا للإرادة الملكية السامية الرامية إلى إصلاح جذري للمنظومة الصحية عبر توفير وتقريب الخدمات الصحية والرفع من جودتها بالاستجابة إلى مختلف احتياجات وأولويات الأفراد والأسر، من خلال التعامل بمنهجية مع شمولية محددات الصحة بما في ذلك العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسلوكية. غير أن هذه الإرادة السامية تقابل من طرف الحكومة بنوع من التأخر في التنزيل والتفعيل، فواقع الحال مثلا بتراب جماعة أولاد عبو التابعة الاقليم برشيد يوضح ذلك، فالالتزام بالعدالة الاجتماعية والمساواة في الولوج إلى خدمات القرب الصحية يغيب أو يكاد ينعدم بالمنطقة، حيث تعاني الساكنة من غياب عرض صحي يلبي حاجياتها، كما لا يخفى عليكم أنه مع ارتفاع درجة الحرارة تتزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ، ولاسيما في الفترة المسائية، مما تضطر معه الساكنة بالتوجه إلى المستوصف الحضري الكائن بتراب الجماعة والذي يعد كذلك قبلة للجماعات المجاورة، وذلك لتلقي الإسعافات الضرورية ، وأمام غياب المداومة الليلية داخل المستوصف، يضطر أغلب المصابين خاصة الحالات حرجة للتنقل إلى مدن سطات وبرشيد مع ما يعني ذلك من تكاليف ومتاعب إضافية. لقد استبشرنا خيرا بإحداث وحدة لمستعجلات القرب بالمنطقة موضوع اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم برشيد، الجماعة الترابية أولاد عبو والمندوبية الإقليمية للصحة ببرشيد في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية برسم سنة 2021، غير أن هذه الأخيرة لا تزال أبوابها مقفلة وموصدة في وجه المرتفقين، رغم تصريحات ممثل مندوب الصحة الإقليمي أن هذه الأخيرة وضعت حلولا وإجراءات للتسريع بوثيرة أشغال صفقة انجاز الوحدة (أشغال دورة ماي العادية المنعقدة بتاريخ 04 ماي 2023). وبناء على ما سبق، أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم لتعزيز العرض الصحي بجماعة أولاد عبو بإقليم برشيد بما فيها إطلاق العمل بوحدة مستعجلات القرب.