السيد الوزير المحترم؛ تشهد مطاراتنا، بشكل شبه يومي، ضياع أمتعة وحقائب العديد من المسافرين القادمين إلى بلدنا العزيز، خصوصا عبر الرحلات الجوية لشركة الخطوط الملكية المغربية بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. فإذا كانت العادة أن يستلم المسافر، بمجرد وصوله، أمتعته وحقائبه، فإن البعض ينتظر لساعات طويلة، والتي تتحول إلى أيام عديدة، أو يُفاجأ بخبر فقدانها وضياعها. فعلى هذا المنوال يتحول السفر إلى رحلة شاقة للبحث عن الأمتعة والحقائب، وإلى معاناة بدل الاستجمام والاستمتاع بلقاء الأحباب والأصدقاء، بل إنه يتحول إلى نقمة لدى المسافرين الراغبين في قضاء عطلهم في أماكن بعيدة عن مطار الوصول. إن هذه الظاهرة الفريدة تعطي صورة سلبية عن الخدمات التي تقدمها مطاراتنا وقدراتها التنظيمية، وتساهم في إضعاف الجاذبية السياحية، موازاة مع استهدافها لقدراتها التنافسية. لهذا فتقوية علاقات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، ونجاح الاستحقاقات الرياضية والمحافل الدولية القادمة، وبلوغ المشاريع السياحية الكبرى لغاياتها رهين بمدى تجويد خدمات النقل الجوي لمطارتنا، خصوصا على مستوى الاستقبال وخدمة استلام الأمتعة والحقائب. بناء على هذه الوضعية غير السليمة، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن أسباب التأخيرات وضياع أمتعة وحقائب المسافرين في مطاراتنا، كما نسائلكم عن التدابير والإجراءات التي ستقررونها لتجويد خدمات النقل الجوي ببلدنا؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.