منذ انطلاق برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 على يد جلالة الملك كان من بين أهدافه دعم الأنشطة المُذرة للدخل وخلق فرص الشغل، وخاصة في أوساط الشباب. وقد تعزز هذا التوجه في المرحلة الثالثة من برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ترأس جلالته مراسيم انطلاقته يوم 19 شتنبر 2018 حيث تم في هذه المرحلة خلق برنامج خاص بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب عبر آلية تسمى "منصة الشباب" تسمح بوضع مشاريع الشباب ومناقشتها بكل حرية عن طريق الاستعانة بخبرات متخصصة في هذا الإطار، وفي الوقت نفسه توفّر فضاء يتيح للشباب الاطمئنان إلى أن هناك اهتماما بقضاياهم. وإذا أخذنا بعين الاعتبار إلحاح الفعاليات المدنية بكلميم على ضرورة خلق هذا الفضاء الحيوي الذي أعطى نتائج سارة، بل إن جلالة الملك حفظه الله أشرف على افتتاح بعض هذه المنصات ببعض الأقاليم، وبالنظر إلى ارتفاع مؤشرات البطالة بجهة كلميم وادنون، وبإقليم كلميم تحديدا، فإنه بات في حكم المستعجل إحداث هذه الآلية ليستفيد منها شباب جماعات الإقليم، وذلك في ظل إمكانية إنجاز شراكات مع هيئات وطنية ودولية من شأنها توحيد الجهود وتحسين منظومة الحكامة. وعليه، وتعزيزا للجهود المبذولة على صعيد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، نتوجّه إليكم، السيد الوزير المحترم، بهذا السؤال حول التدابير المتخذة لإحداث منصة الشباب بكلميم وتوفير الضمانات الكفيلة بإنجاحها.