شكل الإعلان عن إطلاق مشروع المركب الجامعي لتامنصورت "Marrakech Tech" حدثاً مهماً من شأنه أن يعزز الطابع المتكامل لمدينة تامنصورت، وتوفير فضاء حضري جامعي. كان من المنتظر أن يضطلع هذا الفضاء بدور المحرك في مجال التكوين الجامعي والاقتصاد المعرفي على مستوى مدينة مراكش، وذلك من خلال استقطاب عدة مؤسسات جامعية لتخفيف الضغط على المؤسسات المتواجدة في قلب المدينة. كما كان يُعد من بين المشاريع الحيوية التي تكتسي أهمية بالغة، والتي من شأنها أن تشكل فرصة ذهبية لإخراج تامنصورت من حالة الركود الاقتصادي والاجتماعي التي تعاني منها منذ سنوات، وتحويلها إلى قطب حضري بارز ضمن المدن الوطنية، مما سيعزز مكانتها ويساهم في تنميتها. إلا أن مشاكل إدارية حالت دون تنفيذ هذا المشروع، مما أثار استياء السكان ودفع العديد منهم إلى مغادرة المدينة بحثاً عن فرص أفضل. اليوم، وبعد استنفاد الوزارة لكل مراحل التقاضي، ومع استمرار الحاجة إلى هذا المشروع وفلسفته، أصبح من الضروري إعادة التفكير بجدية في إحياء مشروع المركب الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش. وعليه نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد؟