كما هو معلوم وبمنتهى الأسف الشديد، فقد خلفت فظاعة مظاهر محاولة الهجرة الجماعية التي شرع في القيام بها المئات من فئة من المواطنين والمواطنات، شبان وشابات، نحو مدينة سبتة المحتلة خلال منتصف هذا الشهر شتنبر 2024، ومن منطلق النفور وعبر نهج المغامرة بالذات والأرواح، فقد خلفت بشكل غير مسبوق صدمة مؤلمة وقلقا مرعبا لدى الرأي العام الوطني والدولي، مما كشف بالملموس عمق الأزمة الرسمية المركبة التي يعتبر تعثر تحقيق مشروع الحماية الاجتماعية أحد أبرز أسبابها، وما نتج عن ذلك من فقدان الثقة وأمل حياة الحاضر والمستقبل في البلاد من طرف غالبية الشعب عامة وفئة الشباب خاصة، والذين تفتك بهم البطالة والإحساس بالتهميش والإقصاء وغياب فرص الإدماج الاجتماعي التنموي الحقيقي اللائق بالعيش الكريم. وأمام خطورة ذلك الوضع المهدد للاستقرار والسلم الاجتماعي، فإني أسائلكم السيد الوزير: ما هي الإجراءات والتدابير العاجلة والإستراتيجية التي ستتخذونها من أجل معالجة الأزمة المذكورة؟ وذلك إنصافا لشباب الوطن، وحماية لطاقاته لفائدة مستقبلهم ومستقبل البلاد.