الأسـئلة الكتابية

من المؤكد أن قطاع التكوين المهني يلعب دورا أساسيا في توفير فرص العمل والحد من البطالة في صفوف الشباب، وتعد مؤسساته خزانا حقيقيا يلبي حاجيات سوق الشغل من اليد العاملة والكفاءات، نظرا لما يوفره للشباب من تكوينات تناسب التخصصات المطلوبة في سوق الشغل الذي يتغير بتغير القطاعات الاقتصادية والصناعية والخدماتية...، لذلك حظي هذا القطاع بعناية ملكية سامية حيث أكد جلالة الملك على أهمية التكوين المهني في التنمية خلال خطابه السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 66 لثورة الملك والشعب قائلا: "أؤكد مرة أخرى، على أهمية التكوين المهني، في تأهيل الشباب، وخاصة القرى وضواحي المدن، للاندماج المنتج في سوق الشغل، والمساهمة في تنمية البلاد." وحرص جلالته على ترؤس جلسة تقديم خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني وإحداث مدن المهن والكفاءات في كل جهة من جهات المملكة المغربية، على اعتبار أن هذه المدن الذكية تعتبر العمود الفقري لهذه الخارطة الجديدة التي تهدف إلى إحداث جيل جديد من المؤسسات التكوينية تمكن من تعزيز قابلية التشغيل والرفع من تنافسية المقاولات. وبالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على انطلاق هذا المشروع، وتخصيص مبالغ مالية ضخمة لبناء وتجهيز وتشغيل هذه المؤسسات، إلا أن تشييد وجاهزية هذه الأوراش الكبرى اعترته ثعراث وإخفاقات غير مفهومة.. وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون إنجاز مدن المهن والكفاءات في وقتها المحدد؟ ثم ما هي نسبة الإنجاز المحققة لحدود الآن على مستوى كل الجهات؟ وما هي التدابير التي يجب اتخاذها لتدارك هذا التأخير غير المبرر في مشروع استراتيجي حظي بالإشراف الشخصي لجلالة الملك؟