السيدة الوزيرة المحترمة؛ لاتزالُ ساكنة عدد من الدواوير التابعة لجماعة أمهاجر، وخصوصا في دوار إهراويين ودوار العسارة، تعاني من ضعف كبيرٍ في التغطية بشبكة الهاتف النقال والأنترنيت. إن ساكنة هذين الدواريْن أساساً والمناطق المجاورة لهما، بإقليم الدريوش، في ظل هذا الواقع المرير، تعيش تحت وطأة الفجوة الرقمية الحادة في عصر التكنولوجيا، وذلك بسبب انعدام أو ضعف شبكة الأنترنيت وشبكة الهاتف النقال، مما يجعل مواطنات ومواطني هذه المناطق يعيشون صعوبات حقيقية في التواصل مع أهاليهم وأفراد عائلاتهم والكثيرُ منهم من مغاربة العالم. هذا مع العلم أن الحياة اليومية وقضاء عدد مهم من الأغراض والولوج إلى عدد من الخدمات الأساسية، هي أمورٌ أصبحت تعتمد، بشكل أساسي، على وسائل الاتصال والتواصل الحديثة. في نفس الوقت، فإن هذا الواقع المتسم بانعدام أو ضُعف شبكة الاتصالات يؤثر سلباً على التلاميذ والطلبة بالمنطقة، بالنظر إلى مستلزمات الدراسة عن بُعد، وبالنظر إلى كون التعليم الجامعي يقتضي توفر كل طالب وطالبة على إمكانية الولوج إلى شبكة الأنترنيت لضرورة الدراسة ولضرورات الخدمات الإدارية الجامعية الأخرى. بهذا الصدد، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن الاجراءات التي ستتخذونها من أجل إنصاف هذا المجال من التراب الوطني، وللتجاوب مع مَطلب ساكنة هذه الدواوير بجماعة أمهاجر، وخاصة دوار إهراويين ودوار العسارة، والمناطق المجاورة لهما في إقليم الدريوش، ومع شكاياتها المتكررة، والهادفة إلى الاستفادة من حقها الطبيعي في التغطية بشبكة ناجعة وقوية للهاتف النقال وشبكة الأنترنيت؟ وتفضلوا، السيدة الوزيرة، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.