الأسـئلة الكتابية

شهدت جماعة فاصك بإقليم كلميم في الآونة الأخيرة عدة وقفات احتجاجية وتحركات عفوية لأبناء القبيلة عنوانها الأبرز هو التصدي لظاهرة الترامي على أراضيها دون وجه حق، ومواجهة ما بات يُعرف لدى أبناء المنطقة بـ"مافيا العقار"، وذلك بكل الأشكال الاحتجاجية الممكنة. وقد تابع الجميع كيف أن أبناء هذه القبيلة وفعالياتها المحلية حرصت على أن تكون تحركاتهم سلمية، وأن تستهدف لفت الانتباه إلى ظاهرة السطو على أراضيها التي يبدو أنها أسالت لُعاب الطامعين في حوض "توفليت آيت احماد"، وذلك عن طريق استغلال عقود تحوم حولها العديد من الشكوك والشبهات. وبالرغم من التعامل المهني والاحترافي للإدارة الترابية والسلطات العمومية الذي طبعه الحرص على عدم المس بحق التظاهر السلمي، إلا أن ذلك لا يضمن في أي حال من الأحوال عدم ظهور بعض الانفلاتات هنا أو هناك. وحرصا على النأي بالمنطقة عن كل أسباب التوتر، وقطع الطريق أمام المتربصين بمصالح المنطقة، فإن الوضع يستدعي القيام بما يلزم من تعبئة وتأطير في جو من الإشراك والتعاون بين مختلف المتدخلين من أجل فرض احترام القانون والمؤسسات، وإشاعة جو من الطمأنينة بما يبدّد مخاوف أبناء قبيلة آيت حماد ويجعلهم يشعرون بأن مؤسسات الدولة تحميهم من أي تغوّل أو تطاول على أراضيهم، والقيام بما يلزم لإنصافهم وحماية أراضيهم من مافيا العقار. وأخذا بعين الاعتبار لحساسية الموقف، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن طبيعة الإجراءات التي تم اتخاذها تفاعلا مع هذه الوقائع؟ وعن التدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية لتحصين جماعة فاصك وغيرها من جماعات الإقليم من تهديدات المتخصصين في الترامي على أملاك الغير والضرب على أيديهم ؟