الأسـئلة الكتابية

يعاني عمال وعاملات معامل الأسلاك الكهربائية (الكابلاج) بالقنيطرة وطنجة ومكناس وسلا والجديدة وغيرها من المدن التي توجد فيها هذه المعامل من العمل في ظروف لا إنسانية وتغيب فيها كل أشكال حقوق الإنسان نتيجة طول ساعات العمل التي تصل ما بين 08 إلى 12 ساعة في اليوم وتخصص فقط 20 دقيقة للراحة، وهي غير كافية بالنظر إلى ظروف العمل التي تكون بالوقوف مقابل أجر شهري زهيد لا يتجاوز 2600 درهم ونحن نعيش لهيب ارتفاع الأسعار في بلادنا لأكثر من سنتين، حيث أن هذا الأجر الشهري لا يكفي لتغطية مصاريف الأسرة مقارنة مع الأرباح التي تحققها هذه الشركات وساعات العمل الطويلة دون الحصول على تعويضات العمل الإضافي. كما يتم منعهم من الانخراط في العمل النقابي والمطالبة بحقوقهم العمالية وحرمانهم من الترقية كباقي الطبقة العاملة في المغرب، حيث تكرس ظروف العمل وقوفا لزمن العبودية والرق بسبب عدم استحضار السلامة الصحية للعمال والعاملات في هذه المصانع وتوفير النقل وغيرها من الحقوق العمالية، علما أن النساء تمثل أكبر فئة تشتغل في هذه المصانع والتي تعاني كل أشكال التحرش الجنسي والجسدي والنفسي لضمان بقائها في العمل والحفاظ على عملها. ولا يتم أخذ ظروف النساء الحوامل ببقائن واقفات لازيد من 08 ساعات وعدم منحهم تعويضات عن الولادة، وهو ما يتنافى مع قانون الشغل المغربي، مما يزيد من الضغط النفسي على الجميع بسبب العمل في هذه الظروف المزرية التي لا تضمن كرامة العمال والعاملات المغاربة. هذا الوضع يفرض على الوزارة التدخل للوقوف على هذه الاختلالات والمعانات وتمكين النساء خاصة من حقهن الاقتصادي. ومن أجل إنصاف عمال وعاملات الأسلاك الكهربائية (الكابلاج) بهذه المصانع أسائلكم السيد الوزير المحترم: - إلى متى ستبقى معاناة عمال وعاملات شركات الأسلاك الكهربائية (الكابلاج) بالمغرب مستمرة؟ - هل سيتم إنصاف هذه الفئة من أبناء وبنات المغرب وتمتيعهم بحقوقهم كاملة كباقي الطبقة العمالية بالمغرب؟ - هل هذا هو التمكين الاقتصادي للنساء الذي ترفعه الحكومة؟ - إلى متى ستبقى شركات الاسلاك الكهربائية (الكابلاج) خارج قانون الشغل بالمغرب؟ - هل ستبقى الوزارة تلزم الصمت حول هذه المعاناة؟