تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 17518
الموضوع: خطورة استقبال المغرب لمليوني طن من النفايات القادمة من عدة بلدان
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

نواب غير منتمون لأي فريق أو مجموعة

واضعي السؤال

نبيلة منيب نبيلة منيب  نبيلة منيب
الدار البيضاء - سطات لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج
الوزارة المختصة: الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة
السؤال:

لقد خلف خبر استيراد المغرب، في إطار التبادل التجاري غير المتوازن المفروض علينا، لما يقارب إثني مليون طن من النفايات، استياءا كبيرا لذى الرأي العام المغربي الذي ظلّ يتنظر نقل التكنلوجيا و خلق شراكات للتعاون المتوازن بغرض إحداث إقلاع اقتصادي ببلادنا و خلق فرص شغل حقيقية و الحفاض على بيئتنا من أجل تحقيق تنمية مستدامة و ليس أن يتحوّل المغرب إلى مطرح لنفايات الدول الأوروبية.( 980 ألف طن من فرنسا و 31 ألف طن من إسبانيا و مليون طن من بريطانيا و 60 ألف طن من السويد و100 ألف طن من النرويج)، و بما أن القانون يسمح بتصدير و استيراد و السماح بعبور النفايات غير الخطيرة فقد استغربنا من لائحة طويلة مع تصنيفات غير دقيقة للنفايات المستوردة التي يمكن أن تتضمّن مواد خطيرة و هذا ما يؤكد مخاوفنا من تواجد مواد خطيرة و ضمنها، فضلات بشرية، و معادن ثقيلة (مثل الكروم والرصاص و الكادميوم...) لا يعرف جسم الإنسان كيف يتخلّص منها و هي بذلك تشكّل خطورة كبيرة على الصحة و على البيئة. السيد الوزير إنّ الليبرالية المتوحشة تعتمد على الإنتاجية المفرطة و هي بذلك تنتج نفايات بملايين الأطنان، تكلفة تدويرها تبقى باهضة، و يبدو أنها وجدت الحلّ للتخلّص منها على حسابنا، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى تصديرها إلى البلدان التي ليس لديها نظام مراقبة ناجع. والمغرب كما تعلمون ليست له حتى "ثقافة فرز النفايات" كما أنه لا يتوفر على تكنلوجيا متطورة لتدوير النفايات و خاصة الخطيرة منها ، حيث لا نعرف تدوير ما يقارب 90 بالماءة من نفاياتنا و مرة أخرى إذا سيكون اللجوء لطمر النفايات، الذي يمكن أن يتسبب في تلوث التربة و المياه الجوفية و الهواء و يمكن أيضا أن يكون سببا في جعل الحقول التي يتم طمر النفايات بها لا تصلح لشيء، إضافة إلى الأخطار البيئية و تراجع التنوع البيئي و تهديد صحة الإنسان. السيد الوزير، لقد سبق و أن أعادت بعض الدول النفايات إلى مصدّريها نظرا لتكتّمهم على خطورتها( مليزيا أعادت النفايات لإسبانيا..و الفليبين أعادت النفايات لكندا و كذلك دول أخرى. بلادنا بحاجة إلى فرصة لتحقيق تنمية مستدامة و جلب الاستثمارات الصديقة للبيئة و لهذا وجب تعديل القوانين و رفض استيراد النفايات بالجملة و بتصنيفات غير دقيقة من المحتمل أن تتضمن مواد خطيرة، كما وجب على بلادنا أن تتعامل مع الموضوع بجديّة و مسؤولية و ذلك بتطوير صناعة الفرز و التدوير لنفاياتنا قبل استيراد ما نحتاجه، ربّما، من نفايات كما تفعل الصين عندما تستورد الزجاج و بعض المواد التي يمكن إعادة تدويرها و القيام بالصناعة التحويلية و بيع المنتوجات. لذا نسائلكم عن الإجراءات التي ستقومون بها لإلغاء استيراد النفايات التي لا نعرف تدويرها و التي تشكّل خطرا أنيا و مستقبليا على بيئتنا و ذلك للحفاض على سيادة قرار بلادنا و سلامة بيئته و صحة المغاربة و سمعة البلاد، حيث أصبح حديث استقبال المغرب للنفايات الأوروبية حديث كلّ المنابر عبر العالم.