ككل سنة ومع الدخول المدرسي، يواجه هذا الأخير عددا من الاشكالات والعراقيل لاسيما في العالم القروي والمناطق النائية،بالرغم من ادعاء الوزارة الوصية نجاح انطلاق الموسم الدراسي . من بين ابرز العقبات التي يواجهها الدخول المدرسي في العالم القروي، غياب الأطر والافتقاد لأبسط شروط التمدرس الذي يعد حقا دستوريا وكونيا ، لأطفال العالم القروي. وفي الوقت الذي كشف اخر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن المغرب يخسر سنويا ما يعادل مليار دولار سنويا، نتيجة للهدر المدرسي، هل نحن أمام موسم دراسي جديد، بظروف استنثنائية مجددا، مع ارتفاع كبير للأسعار واستمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة لتداعيات الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المملكة ، ومازال المواطنون هناك يواجهون تبعاته ، وبالتالي قد يتجه البعض لحرمان أبنائهم من الولوج للدراسة أمام الأوضاع الاقتصادية المزرية، وأمام صمت الحكومة عموما والوزارة الوصية بشكل خاص. لذلك نسائلكم السيد الوزير عن التدابير التي تعتزمون القيام بها من أجل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وأيضا توفير مرافق دراسية جيدة للمتمدرسين والمدرسين على حد سواء، وتوعية وتحسيس ضحايا الزلزال بأهمية التمدرس لأطفالهم ؟