تُعتبر اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية (CNOM) الجهة المسؤولة عن تنظيم وتنسيق مشاركة المغرب في الألعاب الأولمبية والمنافسات الرياضية الدولية. تأسست اللجنة في عام 1959، وهي تسعى لتحقيق الإنجازات التي تليق بمكانة المغرب على الساحة الرياضية العالمية. ومع ذلك، فقد شهدت اللجنة على مر السنوات العديد من التحديات والإخفاقات التي أثارت التساؤلات حول فعاليتها ودورها في تحسين مستوى الأداء الرياضي الوطني. فمنذ تأسيسها، تمكنت اللجنة من تأهيل العديد من الرياضيين المغاربة للمشاركة في الألعاب الأولمبية، وكانت هناك بعض النجاحات الملحوظة. فقد حصل المغرب على 24 ميدالية أولمبية في تاريخه، منها 6 ذهبيات، في رياضات مثل ألعاب القوى والملاكمة. هذه الإنجازات، رغم أهميتها، تظل غير كافية مقارنة بالدعم الكبير الذي تحصل عليه اللجنة من الحكومة ومن دافعي الضرائب المغاربة، فرغم الموارد المالية والتقنية التي تتوفر عليها اللجنة، إلا أن النتائج في السنوات الأخيرة كانت مخيبة للآمال، حيث لم يتمكن المغرب من تحقيق نتائج مرضية في عدة دورات أولمبية، كان آخرها أولمبياد باريس 2024. هذا الأداء المتواضع يثير تساؤلات حول فعالية الاستراتيجيات المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن تقييمكم لأداء اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية في ضوء الإخفاقات المتكررة في الألعاب الأولمبية، وخاصة في باريس 2024؟ بالنظر إلى الدعم المالي الكبير الذي تتلقاه اللجنة من الدولة، كيف تبررون عدم تحقيق ميداليات أولمبية تتناسب مع هذا الاستثمار؟ هل تنوي وزارتكم القيام بمراجعة شاملة لهيكلة اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وأدوار أعضائها لتحسين الأداء المستقبلي؟ ما هي خطط وزارتكم لتقييم الاستراتيجيات الحالية التي تتبعها اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وما مدى فعاليتها في تحقيق الأهداف الأولمبية؟ كيف سيتم محاسبة اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية على نتائجها الأخيرة؟ وهل تعتزم وزارتكم إجراء تغييرات في القيادة أو الأساليب المتبعة لتحسين الأداء؟