ما إن تلقينا مذكرتكم في شأن ولوج كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، حتى تفاجأنا بتخصيص وزارتكم ل60 مقعدا فقط لجهة كلميم واد نون برسم الموسم الجامعي المقبل، بعد أن كانت الجهة حظيت ب100 مقعد فيما مضى. وإذ نعبر لكم عن استيائنا العميق من هذا التراجع اللامبرر، فإننا في نفس الوقت نتساءل كيف يعقل أن يعطى 60مقعد للجهة مما يعني تراجعا في عدد المقاعد المخصصة لها بما لا يقل عن نسبة 40%، في الوقت الذي كنا نطمح فيه إلى رفع عدد المقاعد أو على الأقل الاحتفاظ ب100مقعد المخصصة سابقا وذلك أضعف الايمان. ونهيب بكم – والمناسبة شرط – أن تلقوا نظرة على إحصائيات جهة كلميم واد نون برسم هذا الموسم، فقد بلغ عدد الحاصلين على البكالوريا بالجهة 3900 ناهيك عن 1990 بجهة العيون الساقية الحمراء و1071 بجهة الداخلة واد الذهب، وهي أرقام تبين بما لا يقبل مجالا للشك، الزخم الذي تعيشه جهات الجنوب الثلاثة فيما يتعلق بتميز أبناء هذه الجهات وتألقهم في المناحي الدراسية. وفي الوقت الذي نعتز بتفوق أبناء هذه الجهات على المستوى الدراسي، نسجل بأسف شديد ضعف المقاعد المخصصة لها، مما يحرم عدد من التلاميذ من اجتياز مباراة كلية الطب لاسيما إذا استحضرنا أن اجتياز مباراة الولوج يهم حاملي باكالوريا 2023 و 2024 وهو ما يضعف حظوظهم إن لم نقل إقصائهم. لا بأس أن اذكركم – السيد الوزير المحترم – أن إطلاق كلية الطب بجهة كلميم خلال الدخول الجامعي 2023-2024 ، أتى في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار(PACTE ESRI 2030) الذي يروم تطوير نظام التكوين في التعليم الجامعي، وكذا في سياق دعم جهود النهوض بقطاع الصحة بالمغرب، وتعزيز العرض الجامعي بالجهة. وهي تحديات أذكركم بها لعلي أجد لها صدى عندكم. وصلة بما تقدم، أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير الاستعجالية الرامية إلى الرفع من عدد مقاعد كلية الطب المخصصة لأبناء جهة كلميم واد نون.