السيد الوزير المحترم، يعاني العديد من طلبة الأقسام التحضيرية الناجحين في مباراة الولوج إلى مختلف المدارس الوطنية للتجارة والتسيير والمؤسسات الجامعية الخاصة من سوء تنظيم إجراءات توزيعهم على المؤسسات المعنية، وهو ما يسبب العديد من الإكراهات للمعنيين وذويهم. فإذا كان التوزيع الأولي يتم بناء على الاستحقاق، فإن بقاء عدد من المقاعد شاغرا يستلزم إعادة فتحها وفق ضوابط تحترم الاستحقاق والقرب من مقر السكنى ورغبة الطلبة والطالبات، دون الإخلال بالسير العادي للمؤسسات المعنية. وتعود أهمية إجراء المدرسة المنظمة للمباراة، لعملية إعادة توزيع جديدة من أجل تحسين خيارات الطلبة، لاعتبارات تتعلق أساسا بالإكراهات المالية، بحيث أن عددا كبيرا من المعنيين لا يستطيع تحمل مصاريف التنقل والسكن بعيدا عن مقرات سكناهم، فضلا عن تغطية تكاليف الدراسة بالمدارس الخاصة. وكذا تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص، من خلال إعادة التوزيع العادلة تمكن كل طالب من تحسين خياره الأولي، بناءً على المقاعد الشاغرة المتاحة، بعد إعلان المدارس العليا الأخرى عن نتائج اختبارها سواء داخل أو خارج الوطن، حيث بقي 79 مقعدا شاغرا بعد التحاق 79 طالبا بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات. ISCAE بناء على هذه الوضعية غير السليمة، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها لتحسين توزيع المقاعد الشاغرة المخصصة لطلبة الأقسام التحضيرية الناجحين في مباراة الولوج إلى المدارس الوطنية للتجارة والتسيير؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.