الأسـئلة الكتابية

تلعب بحيرة تامدة بابزو بإقليم أزيلال دورا كبيرا في التنمية السياحية بالمنطقة، حيث تعتبر وجهة سياحية تستقطب ساكنة المناطق المجاورة، إضافة إلى كونها المتنفس الوحيد للساكنة البزيوية خلال فصل الصيف، ولها من المقومات السياحية ما يؤهلها لأن تدرج ضمن الخريطة السياحية للإقليم. ومن الناحية الاقتصادية، فإن هذه البحيرة تشهد أنشطة اقتصادية خلال فصل الصيف تذر على شباب المنطقة مدخولا يعيل العديد من الأسر، كما أنها تعتبر المنبع الرئيسي لسقي المئات من الهكتارات. أما من الناحية العلمية، فقد أصبحت البحيرة وجهة للبحث العلمي بعد اكتشاف قشريات مستوطنة بعين المكان وهي الوحيدة من نوعها على الصعيد العالمي ومهددة بالانقراض، إضافة إلى توفرها على ثروة حيوانية ونباتية مستوطنة ببلادنا. لكن مع توالي سنوات الجفاف وتزايد عدد الآبار التي تم حفرها بالمنطقة، تناقص صبيب العين حتى نضبت وأصبحت تهدد بكارثة بيئية وموت الأحياء المائية المستوطنة بها، وهو الوضع الذي أصبحت معه البحيرة عبارة عن مستنقع للأسف. وقد دفع هذا الوضع الكارثي بالفاعلين الجمعويين إلى التحرك من أجل إنقاذ هذه البحيرة، حيث قاموا بعد تأسيس النسيج الجمعوي الذي يضم 13 جمعية بمبادرة نوعية تمثلت في تزويد هذه البحيرة بالماء انطلاقا من بئر متواجد بدوار باحي، وهي المبادرة التي كانت بمساهمة من مجموعة من جماعات الأطلسين الكبير والمتوسط الذين وفرا للنسيج الجمعوي قنوات التوصيل، فيما تكفل النسيج بباقي التكاليف من كراء وماء البئر ونفقات العمال، وغيرها؛ غير أن هذا الحل يبقى مؤقتا إلى حين ايجاد حل جذري لهذا المشكل. وعليه، نسائلكم عن التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل إيجاد حل جذري لإشكالية جفاف بحيرة تامدة بابزو بإقليم أزيلال؟