يلاحظ المواطن الذي يتردد على الإدارات العمومية، أن بعض الموظفين يفتقرون إلى الحس الوطني والضمير المهني، مع احترامنا الكبير للمسؤولين والموظفين الأكفاء والنزهاء والمخلصين الذين يؤدون واجبهم على أحسن وجه، لما يتميزون به من روح المسؤولية وقيم رفيعة وما يحملونه من هم لقضايا ومتطلبات المرتفقين والسهر على قضائها. إن اختلالات الإدارة العمومية المغربية كثيرة ولا حصر لها. ولعل أهمها، على سبيل الذكر لا الحصر: عدم مسايرتها للتطورات الحديثة بالسرعة اللازمة، سواء على مستوى تجهيزاتها أو على مستوى مواردها البشرية. لذا فإننا نعتقد أن الإدارة المغربية لا زالت في حاجة إلى الكثير من الإصلاح، ونعتقد أن أول إجراء يجب تقوم به الحكومة هو تحسين الاستقبال في جميع المرافق العمومية، عبر خلق وحدات الاستقبال والإعلام والتوجيه مجهزة بالوسائل والمعدات التقنية الضرورية مع ضرورة تعيين موظفين أكفاء ومؤهلين لحسن الاستقبال وتقديم الإرشادات والمعلومات للمرتفقين لتيسير ولوجهم إلى الخدمات العمومية. وبناء عليه، نسائلكن، السيد الوزيرة المحترمة، عن التدابير التي تعتزمن اتخاذها لمعالجة مشكل الغياب والغياب والمتكرر، وعن الإجراءات التي ستتخذنها لتحسين الاستقبال والإرشاد والتوجيه في المؤسسات والمرافق العمومية؟