الأسـئلة الكتابية

يعيش المستشفى الاقليمي ببوجدور وضعية لا يمكن إلا القول بأنها وضعية كارثية، ويتم على مستوى وسائط ومواقع التواصل الإجتماعي تداول فيديوهات وتسجيلات توضح إلى أي حد وصل الإستهتار بصحة وسلامة المواطنين من مرضى وزوار ومرتفقين، والذين يواجهون وضعية غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، لكونها تهدد سلامتهم وصحتهم وأمنهم. فعلى الرغم من المجهودات المعتبرة التي يبذلها المسؤولون الجهويون عن قطاع الصحة والتي تمثلت في تدخلاتهم بشكل مباشر وغير مباشر لتصحيح الأوضاع، ورغم تغيير إدارة المستشفى التي بذلت أيضا مجهودات مشهودة، إلا أن الأوضاع لم تشهد أي تحسن بسبب عدم اتخاذ أي مبادرة ملموسة من طرف المسؤوليين الاقليميين بالقطاع لانتشال هذه المؤسسة من الواقع المزري الذي توجد عليه، والذي لا يرقى إلى تطلعات الموطنين، بما يضمن تحقيق العدالة المجالية لساكنة اقليم التحدي الذي يحظى كما هو الشأن لكافة الأقاليم الجنوبية بالعناية المولوية الفائقة لصاحب الجلالة نصره الله، وبما يكفل لهم الحق في التطبيب والإستفادة بالشكل اللائق من خدمات هذا المرفق العمومي، كما تنص على ذلك مقتضيات الدستور والخطب والرسائل الملكية السامية في هذا الشأن. ونحن على ثقة أنكم، السيد الوزير المحترم، ستولون أهمية كبيرة لهذا الأمر من أجل توفير خدمات لائقة وجيدة لساكنة بوجدور، وهو ما يتطلب حكامة إدارية جيدة تتسم بالجدية ونكران الذات والغيرة على القطاع وتجهيزاته وأهله. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن والاجراءات الاستعجالية التي ستتخذونها من أجل انتشال المستشفى الاقليمي ببوجدور من الوضعية الكارثية والغير مقبولة التي يوجد عليها.