السيد الوزير المحترم؛ إذا كانت معاناة الحصول على موعد لوضع طلبات التأشيرة في المصالح الفرنسية المختصة ما زالت قائمة، فقد ظهر مؤخرا ازدواجية المعايير في معالجة هذه الطلبات، حيث يعاني العديد من المواطنين والمواطنات الراغبين في زيارة الأراضي الفرنسية من التضييقات في سبيل الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية، خصوصا المنحدرين من جهة سوس-ماسة. فقد قامت القنصلية الفرنسية بأكادير برفض طلبات العديد من الراغبين في متابعة إحدى التكوينات المستمرة، على الرغم من استفائهم للشروط المطلوبة، وتقديمهم للوثائق المبررة لوضعيتهم الشخصية والمهنية والمالية. وهي الوثائق نفسها التي مكنت المدعوين لنفس التكوين والقاطنين في جهات أخرى من تأشيرة شينغن. والجدير بالذكر أن المشاركة في التكوينات على المستوى الوطني أو الدولي لبنة أساسية ومحورية لمواكبة المستجدات العلمية وتوطيد المعارف والكفايات الضرورية لمواجهة التحديات وبلوغ الرهانات التنموية لبلدنا العزيز. وهو الأمر الذي انخرطت فيه مجموعة من الفعاليات المدنية والمؤسسات العلمية بجهة سوس – ماسة، بما يتماشى مع المصالح الكبرى لبلدنا، بيد أن استمرار وضع العراقيل غير المنطقية واللامشروعة سيحد من دينامية الانفتاح على التكوينات الدولية، ومن حيوية المبادرات الرامية لتوطيد العلاقات مع الدول الشريكة والصديقة. بناء على هذه الوضعية غير السليمة، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن حيثيات رفض القنصلية الفرنسية منح التأشيرات لفائدة المنحدرين من جهة سوس-ماسة؟ كما نسائلكم عن التدابير التي ستقومون بها قصد استفادة المعنيين منها؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول خالص عبارات التقدير والاحترام.