رصد خبراء وفاعلون في ندوة دولية تناولت نظرة عامة عن حالة حقوق الإنسان في القارة الإفريقية مخاطر تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، وذلك على هامش الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. شارك في الندوة الدولية المنظمة، يوم الأربعاء 27 يونيو الجاري، بمدينة جنيف السويسرية، فاعلون في الدفاع عن الأطفال المختطفين. وقد وقف المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الذي يوجد مقره بمدينة الداخلة، على عدة حالات يتم فيها الزج بالأطفال في النزاعات المسلحة وتجنيدهم في أعمال محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني. ونبه الرأي العام الدولي إلى خطورة ما يجري في عدة مناطق، لأن الأمر يتعلق بـجريمة حرب، مشيرا إلى وجود شبكات وعصابات منظمة عابرة للقارات تقوم بتجنيد الأطفال والاتجار بالبشر، لافتا إلى حالة مخيمات تندوف الخاضعة للسلطات الجزائرية. وأضاف أنه قام منذ سنة 2021 ببحث ورصد ما يزيد عن 115 شخصية تتكون من فعاليات مختلفة وعائدين من مراكز احتجاز في كوبا، مشيرا إلى شهادة مثيرة لأحد الحاضرين في اللقاء، أكد من خلالها أن رجلا كوبيا ينتمي إلى المخابرات اسمه دانييل لارسون أقر في إحدى شهاداته بأنه كان يدرب الأطفال على القنابل اليدوية قبل أن تنفجر بين أيديهم. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه يوجد مئات الآلاف من الأطفال المُستخدَمين بوصفهم جنوداً في النزاعات المسلحة حول العالم. وكثير من الأطفال مختطفون وقد تعرضوا للضرب لإخضاعهم، فيما ينضم آخرون إلى الجماعات المسلحة. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي تقوم بها مصالح وزارتكم لفضح ما يجري في هذه المناطق- البعيدة عن أعين الرصد الدولي- من انتهاكات في حق هؤلاء الأطفال المختطفين، ومن أجل العمل على تخليصهم من الاحتجاز ومن النصب الذي تعرضوا له، ودعوة المجتمع الدولي إلى التفاعل مع هذه القضية.