جرت العادة أن مغاربة العالم حيثما كانوا حريصون على نقل جثث موتاهم إلى المغرب قصد دفنها، غالبا، في مقابر بمسقط رأس المتوفى. وهي عملية مرهقة وشاقة خصوصا عند استلام التابوت الذي يحوي الجثة من مطار محمد الخامس الدولي. فإذا علمنا أن الجثث تنقل مع البضائع وسلمنا بهذا الأمر على مضض، فإن استلام التابوت يقتضي أن تتنقل ما بين المكان المخصص للبضائع والمكان المخصص للركاب حيث المصلحة المكلفة بمنح شارة التنقل داخل المطار، ثم مخفر الأمن الوطني للقيام بالإجراءات الإدارية والأمنية، ثم العودة بعد ذلك إلى مصلحة منح الشارات لإرجاع الشارة، ثم العودة أخيرا إلى مصلحة استلام البضائع لاستلام التابوت بعد أداء الواجبات المالية. وللعلم فإن مسافة التنقل ذهابا وإيابا لا تقل عن عشر كيلومترات بالسيارة، والمدة الزمنية لإنجاز العملية لا تقل عن ساعتين ونصف في أحسن الأحوال. ونظرا لهذه المشقة المرهقة في ظروف حزينة يخيم عليها ألم الفراق؛ وحيث إن الشباك الوحيد المعتمد في بعض المجالات الأخرى أبان عن نجاعة في تيسير خدمات المرتفقين؛ فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات المتخذة لتسهيل وتيسير خدمة تسليم التوابيت لذويها في ظروف جيدة تكريما لموتى مغاربة العالم.