لقد حرص الفلاح المغربي، خاصة الصغير والمتوسط، على التشبث بارضه والرفع من مستوى الإنتاج الفلاحي ومردوديته والحفاظ على الفلاحة المعاشية بشكل مستدام، وذلك من خلال الاستثمار في المجال الفلاحي وتمويله عبر الاقتراض من مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب لمواجهة تكاليف الإنتاج التي تتطلبها المواسيم الفلاحية. ولكن توالي سنوات الجفاف جعلت الفلاح الصغير والمتوسط يعيش في وضعية صعبة بالنظر لتداعياتها على الأنشطة الفلاحية والمحاصيل، وبالتالي صعوبة تسديد هذه القروض وغرامات التأخير ؛ الامر الذي يقتضي معالجة هذه الوضعية في اطار العناية الملكية السامية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لساكنة العالم القروي ولكل مكونات القطاع الفلاحي . لذا، أتساءل عن الإجراءات المتخذة لمعالجة هذه الوضعية التي تؤرق الفلاح الصغير والمتوسط الذي يحتاج الى مزيد من الدعم لمواجهة الآثار السلبية لسنوات متوالية من النقص الكبير في التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، خاصة الفلاحة المعاشية بما في ذلك الاعفاء الكلي من تسديد هذه القروض ؟