السيد الوزير، التزمت الحكومة في برنامجها الحكومي بتجويد الخدمات الصحية وتعزيز العرض الصحي بالمستشفيات العمومية، غير أن واقع عدد من المستشفيات الإقليمية يتنافى مع ذلك، كما هو الحال بالنسبة للمستشفى الإقليمي بمدينة تازة، فكيف لإقليم تازة بهذا الحجم من التراب والدوائر والجماعات والساكنة والحاجيات لازال يقدم خدمات صحية جد متواضعة، لذا يتطلب مراجعة وسرعة في تنزيل الإصلاحات الضرورية، لا سيما فيما يخص قسم طب النساء وقسم التوليد، بحيث يتم تحويل غالبية حالات الولادة للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، إذ تتم معالجة حالات الولادة في مدينة فاس عوض تازة، كما يعرف المستشفى الإقليمي بتازة مغادرة عدد من الأطباء دون تعويضهم، الأمر الذي خلق استياء في صفوف الساكنة، حيث أصبح أغلب المواطنين يضطرون للتنقل للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني او مستشفى الغساني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية و اللذان يعرفان بدورهما اكتظاظا غير مسبوق بسبب توافد عدد من المرتفقين خاصة خلال عطلة فصل الصيف. وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الأسباب والدوافع وراء تحويل معظم حالات الولادة من المستشفى الإقليمي بتازة إلى مدينة فاس؟ وحول التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها من أجل توسعة قسم طب النساء وقسم التوليد وتوفير الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، لا سيما في خضم التحول الذي تعرفه المنظومة الصحية ببلادنا؟ وعن الإجراءات المتخذة لتعويض الاطباء ضمانا لحق ساكنة إقليم تازة في العلاج؟ وماهي التدابير المزمع اتخاذها لتعزيز وتجويد العرض الصحي على مستوى جهة فاس مكناس، لاسيما إقليم “تازة” الذي يشهد دينامية ديمغرافية وتزايدا مضطردا لطلب الخدمات الصحية، إضافة إلى تحسين ظروف استقبال المرتفقين وتخفيف الضغط عن باقي المؤسسات الصحية بالجهة؟